سحب أطباء مستشفى كمال عدوان.. حُكم بالإعدام عليهم وإنذار بكارثة صحية

خاص – مصدر الإخبارية

قرار مفاجئ ضرب بعرض الحائط كافة احتياجات شعب محاصر يعاني الأمريّن ليصل إلى أبسط حقوقه، منها الحق في العلاج، بعد إعطاء الخدمات الطبية أطباءها أوامر بالانسحاب من مستشفى الشهيد كمال عدوان بغزة.

مستشفى الشهيد كمال عدوان، الضحية الجديدة للانقسام الذي أبى إلا أن يؤثر على جميع مناحي المواطن الغزي، ليضطر أطباءها للرضوخ للأمر الواقع والانسحاب كي لا تُقطع رواتبهم من السلطة برام الله.

المقدم بسام المقيد مسؤول العلاقات العامة في المجمع، أكد أن قرار الخدمات الطبية سحب عدد من الأطباء هو حقيقة وليس شائعة كما يقال.

وتابع المقيد في حديث خاص لشبكة مصدر الإخبارية أنهم فوجئوا بانسحاب عدد من الأطباء التابعين للخدمات الطبية برام الله، رغم أنهم يعملون منذ عام 2012 في المستشفى.

ولفت إلى أن الخدمات الطبية لم توضح أية أسباب لهذا القرار الذي سيؤثر على سير العمل في المستشفى نظراً لعددهم المقدر بـ 42 طبيباً.

أطباء بلا مزاولة

د. سهيل مطر طبيب الخدمات العسكرية في مستشفى كمال عدوان أكد أن القرار له أبعاء سلبية كبيرة، مضيفاً: “عندما تطلب من أطباء المغادرة بدون مبررات، أو بمبررات ليس لها أساس من الصحة، فإن ذلك سيؤثر على الخدمة الطبية التي يقدمها الطبيب ويحجب الخدمة عن المواطن، في ظل أنه لا بديل كافي عن عدد الأطباء الذين صدر بحقهم القرار”.

وأشار مطر في حديث لشبكة مصدر الإخبارية إلى أن الأثر الثاني يعود على الطبيب نفسه، فعند إرساله لبيته هو بالتالي يمنع عن ممارسة مهنته التي تحتاج لمزاولة مستمرة، وهو بمثابة حكم بالإعدام عليه.

وأفاد مطر بأن الأطباء رضخوا للقرار حيث تمت مساومتهم بالجلوس في المنازل أو قطع رواتبهم.

ولفت إلى أن نفي وزارة الصحة برام الله للأمر صحيح لأنه لا يخصها بل يخص الخدمات الطبية التي أصدرت هذا الأمر.

وتساءل الطبيب: “لمصلحة من هذا القرار، وما هي الدوافع أو الأسباب؟ وهل من اتخذ القرار يعرف أبعاده السلبية علي مجتمعنا؟ وهل هذه وسيلة ضغط أخرى (غير مبررة) علي غزة؟؟”.

في الوقت نفسه اعتبر وزير الصحة الأسبق باسم نعيم‏ ‏‏ الطلب من الطواقم الصحية مغادرة مواقع عملهم في المستشفيات، جريمة وطنية.

وكان رئيس الإعلام الحكومي بغزة، سلامة معروف، أعلن الخميس، انسحاب 42 طبيبًا في تخصصات مختلفة ممن يتقاضون رواتبهم من السلطة برام الله من مستشفى كمال عدوان، “بناءً على تعليمات وردت لهم ودون إبداء أسباب”.

وفي وقت لاحق نفت وزارة الصحة برام الله الأنباء التي تحدثت عن إعطاءها أوامر لكوادرها بمغادرة المراكز الطبية في قطاع غزة.

اقرأ أيضاً: تشريعي غزة يعقب على انسحاب 42 طبيبًا من مستشفى كمال عدوان