الرئيس السريلانكي الجديد رانيل ويكريميسنغه يقمع المحتجين

وكالات-مصدر الإخبارية
قمعت قوات الأمن السريلانكية بأمر من الرئيس الجديد رانيل ويكريميسنغه، مخيم احتجاج مناهضا للحكومة في العاصمة التجارية كولومبو، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة.
وأفاد اثنان من المحتجين، أن مئات من أفراد قوات الأمن حاصروا مخيم الاحتجاج “جوتا جو جاما”، وهو اسم ساخر مشتق من اسم الرئيس السريلانكي السابق جوتابايا راجاباكسا، بعد منتصف الليل وفككوا جزءا منه، في مؤشر على لجوء الرئيس الجديد للبلاد للقمع بعد يوم من أدائه اليمين.
وأضافا أن ما لا يقل عن 50 متظاهرا أصيبوا، بينهم بعض الصحفيين الذين تعرضوا للضرب على أيدي قوات الأمن.
وقال منظم الاحتجاجات تشاميرا ديدويج لوكالة “رويترز”: “كان هجوما ممنهجا تم التخطيط له مسبقا… لقد هاجموا الناس في الواقع بوحشية”.
كما ذكر مانجولا ساماراسيكارا، وهو منظم آخر للاحتجاجات، بأنه بعد محاصرة المخيم، تحرك أفراد الأمن أمام مقر أمانة الرئاسة وبدأوا في تفكيك بعض الخيام واعتدوا على المتظاهرين في المنطقة.
وقالت الشرطة السريلانكية، إنه تم إلقاء القبض على 9 أشخاص خلال مداهمة مخيم احتجاج معارض للحكومة.
وتخضع سريلانكا لحالة الطوارئ التي فرضها الرئيس الجديد رانيل ويكريميسنجه يوم الأحد.
وأدى رانيل ويكريميسنغه، رئيس الوزراء السابق الذي أصبح قائما بأعمال الرئيس، اليمين أمس الخميس رئيسا للبلاد بعد فوزه في تصويت برلماني هذا الأسبوع، بعد استقالة راجاباكسا الذي فر من سريلانكا في أعقاب احتجاجات حاشدة نجمت عن أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها البلاد منذ سبعة عقود.
وذكرت شبكة «ايه بي سي نيوز» الأمريكية، أن رانيل ويكريميسنغه أدى اليمين أمام كبير القضاة، جايانثا جاياسوريا، في حفل أقيم بمقر البرلمان في العاصمة «كولومبو» فيما من المقرر أن يقوم في وقت لاحق باختيار رئيس وزراء جديد للبلاد.
وقد تولي رانيل ويكريميسنغه مهام الرئاسة بشكل مؤقت يوم الجمعة الماضي عقب فرار الرئيس جوتابايا راجاباكسا إلى الخارج يوم الأربعاء الماضي، وإعلانه الاستقالة بعد احتجاجات حاشدة استمرت شهورا على الانهيار الاقتصادي في البلاد.
يشار إلى أن سريلانكا غارقة في أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى حالة من عدم اليقين السياسي، كما تعاني سريلانكا من نقص في الأموال لدفع ثمن واردات الضروريات الأساسية مثل الغذاء والأسمدة والأدوية والوقود لسكانها البالغ عددهم 22 مليون نسمة.
وتسعى سريلانكا إلى الحصول على مساعدة من صندوق النقد الدولي ودائنين آخرين، لكن كبار المسئولين يقولون إن مواردها المالية سيئة للغاية لدرجة أن الحصول على خطة إنقاذ أصبح أمرا صعبا.
اقرأ/ي أيضا: إعلان حالة الطوارئ في سريلانكا واستمرار الاحتجاجات أمام مقر الرئاسة