لابيد يقرر إرسال وفد إلى روسيا بعد إغلاقها مكاتب الوكالة اليهودية

القدس المحتلة-مصدر الإخبارية
قرر رئيس حكومة الاحتلال يائير لابيد، مساء اليوم الخميس، اتخاذ إجراء بعد إغلاق مكاتب الوكالة اليهودية في روسيا.
وحسب يبان صادر عن مكتب “لابيد، ذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لابيد أجرى تقييما للوضع وتقرر إرسال وفد مشترك من مكتب رئيس الوزراء ووزارة الخارجية ووزارة القضاء ووزارة الهجرة الأسبوع المقبل، لضمان استمرار عمل الوكالة اليهودية في روسيا.
وكانت وزارة العدل الروسية قدّمت اليوم الخميس، طلبا إلى المحكمة في العاصمة موسكو بتفكيك الوكالة، التي تنشط في الدولة كمنظمة روسية مستقلة، وذلك بسبب خرقها القانون الروسي.
ونقل موقع “واللا” العبري اليوم الخميس 21 تموز(يوليو)، أنّ السفير ” الإسرائيلي” في موسكو “أليكس بن تسفي” التقى مع نائب وزير الخارجية الروسي مايكل بوغدانوف الأسبوع الفائت، وطلب منه توضيحات بشأن عملية تحقيق تجريها وزارة العدل الروسيّة، تخص أنشطة الوكالة في صفوف يهود روسيا.
وكانت صحيفة “جيروزاليم بوست” قد قالت الثلاثاء الفائت، إنّ الحكومة الروسيّة قد أمرت بوقف جميع أنشطة “الوكالة اليهودية” وذلك برسالة وجهتها وزارة العدل الروسية للوكالة. وأكد مسؤولون في الوكالة اليهودية استلام الرسالة.
وعلّقت الوكالة في تصريح لصحيفة ” واشنطن بوست” الأمريكية: “كجزء من عمل وفد الوكالة اليهودية في روسيا، يُطلب منا أحيانًا إجراء بعض التعديلات، وفقًا لما تطلبه السلطات”.
وأضافت: أنّ “الاتصالات مع السلطات تتم بشكل مستمر مع الدولة الروسيّة، بهدف مواصلة أنشطتنا وفقا للقواعد التي تضعها الجهات المختصة. حتى في الوقت الحاضر، يحدث مثل هذا الحوار “.
ونقلت “جيروزاليم بوست” عمّن وصفته بالمصدر الدبلوماسي الرفيع: “تقول روسيا أن الوكالة اليهودية جمعت بشكل غير قانوني معلومات عن المواطنين الروس.” وأشار:” سنتعامل مع الأمر بطريقة منظمة على مستوى السفارة، ونحن لا نفهم سبب وقف أنشطة الوكالة اليهودية في روسيا.”
وتقرر أن تنظر المحكمة في الطلب بعد نحو أسبوع أي يوم الخميس المقبل.
وبعثت وزارة العدل الروسية رسالة إلى مقر الوكالة اليهودية في موسكو، بداية الشهر الحالي، قالت فيها إن الوكالة تجمع وتحتفظ وتنقل معطيات حول مواطنين روس بصورة مخالفة للقانون، ولذلك يجب إغلاقها.
وذكر موقع صحيفة “هآرتس” الإلكتروني أن هذه معطيات تتعلق بمواطنين روس مرشحين للهجرة إلى “إسرائيل”.
وتعتبر الوكالة من الأجهزة الأوليّة والأساسية التي شرعت بتنفيذ عمليات الهجرة اليهودية إلى فلسطين المحتلّة، وتولّت عمليات ترتيبها وتنظيمها والحشد لها، منذ تأسيسها لهذا الغرض عام 1908 تحت اسم ” مكتب فلسطين”.
ولعبت الوكالة دوراً في صياغة قرار الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1921 تحت اسم ” التنفيذية الصهيونية لفلسطين” قبل أن تعرف بـ “الوكالة اليهودية”، وتلعب دوراً في تعزيز الهجرة إلى الكيان الإسرائيلي، عبر فروعها المنتشرة في كافة دول العالم التي فيها مواطنين يهود.
اقرأ/ي أيضا: لابيد يشيد بالبحرين.. حليف مهم لبلادي بالشرق الأوسط