قمة مرتقبة بين روسيا وإيران وتركيا.. هذا ما سيبحثه المُجتمعون

روسيا – مصدر الإخبارية
تنعقد مساء اليوم الثلاثاء، قمة ثلاثية تجمع كلًا من روسيا وإيران وتركيا، في العاصمة طهران، لمناقشة عِدة ملفات أهمها الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
وسيناقش المُجتمعون العملية العسكرية التي تعتزم أنقرة شنها شمال سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، لمحاربة الإرهاب وفق قولها، في الوقت الذي أبدت العاصمة واشنطن قلقها من مساعي موسكو الحصول على طائرة إيرانية مُسيرة.
فيما لم يدم صمت طهران طويلًا، حيث صرحت، بالتأكيد على أن القادة المشاركين في القمة المنعقدة مساء اليوم، سيبحثون كيفية التوصل إلى تسويات سياسية لأزمات المنطقة ومسألة الأمن الغذائي في ظل الغلاء العالمي.
وسيُشارك في القمة المقررة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي والروسي فلاديمير بوتين، ما يُكسبها أهمية بالغة في ضوء المتغيرات التي تشهدها المنطقة سيما بعد زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
قلق أمريكي
لم يرق للإدارة الأمريكية القمة المقرر انعقادها اليوم، حيث صرح منسق الاتصالات الإستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي أمس قائلًا، إن “واشنطن تشعر بالقلق حيال تعاون إيران وروسيا في صفقة طائرات مسيرة يمكن لموسكو استخدامها بالحرب الجارية في دولة أوكرانيا”.
ووصف كيربي خلال تصريحاتٍ اعلامية تناقلتها وسائل الاعلام، لجوء روسيا إلى إيران للحصول على طائرات مسيرة بأنه مؤشر على مدى عُزلة البلدين.
وأضاف، أن “إيران ترفض إدانة ما وصفه بالعدوان الروسي غير المبرر على الأراضي الأوكرانية، في الوقت الذي تُبدي فيه الاستعداد والجهوزية لمساعدة موسكو في الحرب”.
وجدد المسؤول رفيع المستوى، على أن الإدارة الأميركية ستعمل على التأكد بشكل متواصل، من أنها تقدم لأوكرانيا المساعدات الأمنية للدفاع عن نفسها بشكل أفضل أمام الغزو الروسي غير المبرر والمستمر منذ عِدة أشهر.
يُذكر أن اللقاء الثلاثي يأتي بعد أيام من جولة الرئيس الأميركي جو بايدن في الشرق الأوسط، حيث زار تل أبيب وفلسطين المحتلة والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإضافة إلى زيارة السعودية للقاء زعماء دول الخليج العربي ومصر والأردن والعراق.
أقرأ أيضًا: تجاهُل علني وتمرير خفي.. هل منحت زيارة بايدن الضوء الأخضر لتغوّل الاستيطان؟