تصدير الجلود من غزة للخارج مهنة تنشط بعد عيد الأضحى (صور)

غزة-سماح سامي

داخل “بركس” في منطقة تل الهوا بمدينة غزة يواصل الشاب حاتم سليم إضافة مزيد من ملح الطعام على جلود العجول للحفاظ عليها من التلف، تمهيدا لتصديرها لاحقا لمدينة الخليل وتركيا.

ويعمل سليم مع ثلاثة شبان آخرين أحدهم من مدينة الخليل، على جمع جلود العجول طيلة العام، ليكون مصدر رزق لهم، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعيشه قطاع غزة تحديدا.

 

وتشكل عملية جمع جلود الحيوانات خاصة فترة عيد الأضحى المبارك في قطاع غزة كل عام، تحديا أمام بلديات القطاع، نظرا لإلقائها من قبل المواطنون وأصحاب المسالخ على جانبي الطريق وحاويات القمامة، ما تسبب ضرر صحي كبير.

ويقول سليم لشبكة مصدر الإخبارية إننا: ” نواصل جميعنا مهمة تجميع جلود العجول على مدار العام، لكن يزداد نشاطنا خلال أيام عيد الأضحى، نظرا لوجود كمية كبيرة من الجلود بعد ذبح الآلاف من العجول”.

ويضيف: ” بعد تجميع الجلود من المسالخ ومنازل المواطنين من محافظات القطاع، نعمل على إغراقها بالملح، لحفظها مدة أطول من التلف”.

 

وأشار إلى أنهم يدفعون ثمن جلد الحيوان الواحد بمبلغ مالي يقدر ما بين 20- 30 شيكل، وبذلك يكون عائد مالي لأصحابها، بدلا من إلقائها بالقمامة دون الاستفادة منها.
ولفت إلى أن مشروعهم يشغل فترة أيام عيد الأضحى قرابة 120 شاب، ينتشرون في محافظات غزة، لذات المهمة وهي تجميع الجلود داخل “البركس”.

 

وأوضح أن مشروعهم قيد التطوير، إذ أن لديهم طموح بصناعة السجاد مستقبلا من الجلود التي يجمعونها، وعدم اقتصار مهمتهم على تجميعها وتصديرها لمصانع الخارج، ليصنعوا منها الأحذية والحقائب والقفازات والمعاطف والقبعات، إضافة لمنتجات أخرى مختلفة.

 

اقرأ/ي أيضا: أنواع وأسعار شوكولاتة عيد الأضحى في قطاع غزة