البرغوثي لمصدر: عباس مطالب بإلغاء لقائه مع بايدن لانحيازه للاحتلال

غزة-مصدر الإخبارية
طالب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي الرئيس محمود عباس بإلغاء لقائه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقب غدا الجمعة، لانحياز الأخير المطلق مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، وتهميشه القضية الفلسطينية بل تصفيتها، مشددا على محاولة بايدن تعزيز ودمج دولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وقال البرغوثي في حديثه لشبكة مصدر الإخبارية: إنه” لا حاجة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرئيس الأمريكي بايدن، بعد كمية الاستهتار والاستخفاف الكبيرين بالشعب الفلسطيني، إذ خصص خلال برنامج زيارته للمنطقة، 3 أيام لـ ” اسرائيل” و40 دقيقة للقاء عباس، إضافة لتوقيعه المشترك مع الاحتلال ما يسمى إعلان القدس”.
اقرأ/ي أيضا: محللون: لقاء بايدن الرئيس عباس مُجاملة ولا رهان على الإدارة الأمريكية
وينص “إعلان القدس” الذي وقعه بايدن، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، خلال مؤتمر صحفي في فندق وولدورف أستوريا في مدينة القدس، اليوم الخميس، بالتزام أمريكا إلى الأبد بعدم السماح لإيران بحيازة سلاح نووي”، وأنها “على استعداد لاستخدام جميع عناصر قوتها القومية من أجل ضمان هذه النتيجة.
كما تعهدتا الولايات المتحدة و”إسرائيل” بمواصلة البحث في التحديات والفرص في العلاقات الإسرائيلية – الفلسطينية”، وأن الدولتين تنددان بالعمليات الفلسطينية المسلحة الأخيرة.
وتعهدت الولايات المتحدة من خلال الوثيقة بزيادة المساعدات لـ “إسرائيل” في الدفاع من الصواريخ، وبحيث يتجاوز ذلك الدعم الحالي، إذا طرأت “ظروف استثنائية”، مثل عدوان على غزة، إضافة لتأييده الطويل والمتواصل لحل الدولتين.
وأضاف أن بايدن لا يستحق اللقاء الفلسطيني، فهو سيستخدمه كغطاء لما قام به من محاولة تصفية القضية الفلسطينية وإطلاق يد “اسرائيل” للاستيطان والسماح لهم بعلمية تدمير امكانية قيام دولية فلسطينية مستقلة.
ووصف البرغوثي زيارة بايدن بالصهيونية بامتياز، مشددا على أن البيان المشترك “اعلان القدس” يخدم “اسرائيل” بشكل كامل، إذ يهدف لتهميش القضية الفلسطينية والتطبيع مع الدول العربية.
وأشار إلى أن سياسة بايدن هي تطبيق لسياسية ترامب الداعمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، انشاء حلف استراتيجي عسكري استخباراتي اسرائيلي عربي وهو ما يضر بمصلحة الشعوب العربية، خاصة دول الخليج، كذلك يعمل على حل أزمته الاقتصادية من خلال مطالباته بزيادة الانتاج النفط والطاقة.
وبشأن تقديمه مساعدات مالية لمستشفيات القدس، أكد أن المبلغ ضئيل مقارنه مع ما قدمه لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وهو ذات المبلغ الذي كان مقرر بالسابق وقام بقطعه الرئيس السابق دونالد ترامب، متسائلا لماذا لا يضغط بادين لوصول المرضى خاصة مرضى غزة للمستشفيات دون تقييد لحرية التنقل، والضغط لإنهاء الاستيطان والهدم والمصادرة واحقاق الحق للصحافية شيرين أبو عاقلة، واقرار حق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وبحريته وحقه بمقاومة الظلم.