لخطورة وضعه الصحي.. نقل المعتقل خليل عواودة لمستشفى آساف هروفيه

الداخل المحتل- مصدر الإخبارية

قالت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، إن ما يسمى مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقلت المعتقل المضرب عن الطعام خليل محمد خليل عواودة من سجن عيادة الرملة إلى مستشفى آساف هروفيه في الداخل المحتل؛ لخطورة وضعه الصحي.

وأفاد المعتقل خليل عواودة في رسالة وصلت مهجة القدس نسخةً عنها، بأن وضعه الصحي سيء جدًا وأن جسده يتراجع بشكل قوي وأسوأ من قبل، ولا يقوى على الحركة ولا يتحرك إلا بواسطة كرسي متحرك، ووزنه انخفض إلى 42 كيلو، ويعاني من انخفاض في نسبة السكر والدم، وآلام قوية على الصدر، كما يعاني من سوء الرؤية “غباش” فقط يرى خيال الأشياء، بالإضافة لعدم التركيز أو التفكير.

ووفقًا لأحد الأسرى المرضى في سجن عيادة الرملة فقد أوضح في الرسالة أن عواودة معرض لتلف في الدماغ وأيضًا لفقدان البصر، مما ينذر بأن وضعه الصحي بات في مرحلة خطيرة تستدعي وقوفًا جادًا والضغط على الاحتلال؛ للاستجابة لمطالبه العادلة في إنهاء اعتقاله الإداري والإفراج عنه.

وأوضحت مهجة القدس إلى أن ما يسمى محكمة عوفر عقدت اليوم للمرة الثالثة جلسة للنظر في إصدار قرار بشأن أمر اعتقاله الإداري الأخير، إلا أنها أجلت إصدار قرارها ليوم الأحد القادم، بالرغم من خطورة وضعه الصحي وفقًا للتقرير الطبي الذي تم تقديمه للمحكمة.

وأشارت إلى أن الأسير عواودة علق إضرابه عن الطعام بتاريخ 21/06/2022م بعد أن استمر لمدة (111) يومًا بشكل متواصل بناءً على وعودات وتعهدات سلطات الاحتلال له بإنهاء اعتقاله الإداري أي الإفراج عنه بعد انتهاء أمر الاعتقال بتاريخ 26/06/2022م، إلا أن مخابرات الاحتلال نكثت وعودها وأصدرت أمرًا جديدًا بتجديد اعتقاله الإداري لمدة أربعة أشهر، وذلك بالرغم من خطورة الوضع الصحي الذي وصل إليه.

وحملت الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير خليل عواودة بسبب مماطلتها في الاستجابة لمطالبه العادلة في إلغاء قرار اعتقاله الإداري التعسفي والحرية؛ مناشدةً كافة المؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لإنقاذ حياة عواودة والضغط على الاحتلال بإطلاق سراحه قبل فوات الأوان.

والمعتقل خليل عواودة من بلدة إذنا بمحافظة الخليل وولد بتاريخ 13/11/1981م، وهو متزوج؛ وأب لأربع طفلات.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلته بتاريخ 27/12/2021م، ووجهت له سلطات الاحتلال بداية اعتقاله تهمة التحريض على الفيس بوك إلا أنها بتاريخ 09/01/2022م حولته للاعتقال الإداري التعسفي بدون أن توجه له أي اتهام، وشرع في إضراب مفتوح عن الطعام بتاريخ 03/03/2022م رفضًا لاستمرار اعتقاله الإداري مطالبًا بإلغاء القرار الإداري بحقه والإفراج عنه.

وأصدرت ما يسمى محكمة عوفر بتاريخ 10/04/2022م حكمًا بحقه بالسجن لمدة 3 شهور مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات على تهمة التحريض على الفيس بوك، وله عدة اعتقالات سابقة في سجون الاحتلال الصهيوني على خلفية انتمائه وعضويته ونشاطاته في صفوف حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين.

اقرأ/ي أيضًا: دعوات لإرسال وفد طبي دولي محايد لسجون الاحتلال