الفصائل الفلسطينية تُعقب على زيارة بايدن دولة الاحتلال وفلسطين

غزة- مصدر الإخبارية
أحدثت زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء اليوم الأربعاء، ردود فعلٍ متباينة بين القوى الوطنية والإسلامية، التي رأت في الزيارة أنها تجسيد عملي للدعم الأمريكي المُطلق للاحتلال والانحياز الفاضح له.
وحذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من خطورة الأجندات التي تحملها زيارة الرئيس الأمريكي لدولة الاحتلال، والمتمثلة في محاولة دمج الاحتلال في المنطقة وتوسيع دائرة التطبيع معه؛ ما يُشكل تحديًّا جديدًا لأمن المنطقة واستقرار شعوبها.
ودعت خلال بيانٍ صحفي، الإدارة الأمريكية إلى الكف عن الاستخفاف بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، والتوقف عن الانحياز للاحتلال، المستهتر بكلّ المواثيق والقوانين الدولية.
من جانبها، قالت حركة “فتح”، إنها “تُبدي اهتمامًا بالغًا بزيارة الرئيس الامريكي جون بايدن للمنطقة ولقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ورحّبت الحركة على لسان الناطق باسمها منذر الحايك، بزيارة الرئيس بايدن إلى فلسطين، داعيةً إلى ترجمة الأقوال إلى أفعال، وذلك بتطبيق وعود الرئيس الأمريكي بوقف الاستيطان والزام دولة الاحتلال بحل الدولتين والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وفتح القنصلية الأمريكية شرق القدس المحتلة، الى جانب وقف الاعتداءات على الشعب الفلسطيني خاصة في المحافظات الشمالية.
وأكد الحايك، على ضرورة إلزام الرئيس بايدن دولة الاحتلال بمنع تغيير الوضع القائم في مدينة القدس من خلال التوسع الاستيطاني واقتحامات المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن لا أمن واستقرار في المنطقة إلا بعودة الحقوق للشعب الفلسطيني، مضيفًا، “إذا كان الرئيس الأمريكي يريد الأمن لدولة الاحتلال فيجب إعادة الحق للشعب الفلسطيني من خلال تطبيق قرارات الشرعية الدولية خاصة ٢٢٤ و ٣٣٨ والخاص بعودة اللاجئين ١٩٤ ودون ذلك لن يحقق الاستقرار في المنطقة.
من ناحيتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إن “زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة؛ تهدف إلى توسيع حالة الاضطراب الإقليمي، وتعزيز هيمنة الولايات المتحدة على المنطقة سياسيًّا واقتصاديًّا وعسكريًّا وإشعال الحروب بين الشعوب”.
وأضافت الديمقراطية في بيانٍ صحفي وصل مصدر الإخبارية نسخة عنه، أن “بايدن يُحاول جعل ثروة الطاقة العربية سلاحًا في معركته المفتوحة ضد روسيا والصين في حراكه لتثبيت نظام القطب الواحد، وهيمنة الولايات المتحدة على العالم”.
وجددت تحذريها من المشروع الأمريكي لبناء حلف الناتو شرق أوسطي، والذي يضم عددًا من الأنظمة العربية وإسرائيل بقيادة الولايات المتحدة، داعيةً الأنظمة العربية المدعوة إلى لقاء الرئيس الأمريكي بايدن، إلى رفض مشروع الحلف العسكري مع دولة الاحتلال.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، وصل مساء اليوم، إلى دولة الاحتلال في مستهل جولة من ثلاث محطات، تشمل أيضًا فلسطين والسعودية حيث من المقرر زيارة الأراضي الفلسطينية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وبعدها سيتوجه للملكة العربية، حيث سيجتمع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.
أقرأ أيضًا: لابيد: زيارة بايدن تُعمق العلاقات الثنائية وسنُناقش قضايا الأمن القومي