تشييع جثماني أب وابنته قضيا غرقاً في الداخل المحتل

الداخل المحتل- مصدر الإخبارية

شيعت جماهير فلسطينية غفيرة صباح اليوم، الأربعاء، جثماني الأب صقر طراد العطاونة (54) وابنته دينا (19)، اللذان لقيا مصرعهما أمس الثلاثاء إثر تعرضهما لحادث غرق في شاطئ بلماحيم فب ريشون لتسيون.

وشارك المئات من أبناء النقب في تشييع الراحلين، وتم دفن الأب بجوار ابنته.

وفي وقت سابق الأربعاء، أفادت مصادر محلية أن أب وابنته من بلدة حورة في النقب توفيا، الأربعاء، إثر حادث غرق.

وقالت إن حادث الغرق وقع في منطقة شاطئ “بلمحيم” في بلدة ريشون لتسيون، بالداخل الفلسطيني.

والمتوفيان هما المواطن صقر طراد العطاونة (50 عاما)، وابنته دينا (18 عاما) من بلدة حورة.

وتعرضا لحادث غرق في شاطئ “بلمحيم”، حيث قامت طواقم الإسعاف بعمليات إنعاش لهما، ومن ثم تم نقلهما بحالة خطيرة جدا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتشهد مدن وقرى الداخل المحتل منذ سنوات ارتفاعاً في مستوى الجريمة وحوادث السير والعمل بفعل عوامل متعددة، أهمها ضعف الرادع وتهاون الشرطة الإسرائيلية كما يقول الأهالي.

وأدت حوادث القتل والسير والعمل خلال السنوات الماضية لمقتل عشرات المواطنين، وإصابة المئات بحسب تقارير طبية ورسمية.

وتشير إحصاءات رسمية أن عدد القتلى نتيجة الحوادث المختلفة في المدن والقرى الفلسطينية تجاوز المئة منذ بداية عام 2022 الحالي.

وفي كثير من المرات نظم الأهالي فعاليات داخل المدن والقرى المركزية من أجل المطالبة بقوانين وإجراءات رادعة للحد من الجريمة وفكرة استسهالها بالداخل المحتل، كما دعوا لإيجاد قوانين رادعة يكون هدفها الحد من حوادث السير والعمل.

ويبلغ عدد سكان الداخل المحتل العرب نحو 2 مليون شخص بحسب دائرة الإحصاء الإسرائيلية المركزية، ويعيش معظمهم في قوى وبلدان عربية ويلتحقون بمدارس ويتلقون خدمات بمرافق منفصلة عن اليهود.

وعملت “إسرائيل” خلال السنوات الماضية على فكرة دمج عرب الداخل بمجتمعها ومحو هويتهم العربية لكنها فشلت بذلك وظهر ذلك جلياً في استمرار فكرة المقاومة والنضال ضد الاحتلال من داخل تلك المدن والقرى.