عامل خطر في المنزل يسبب سرطان الرئة.. احذره

وكالات – مصدر الإخبارية

حذر خبراء من عامل خطر مختبئ في المنزل يجهله الكثيرين ويسبب سرطان الرئة الذي يعد أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعاً.

ووفق الخبراء قد يكون سبب هذه الحالة “الخطيرة” غاز عديم اللون مختبئ في المنزل.

بدروها تشرح الدكتورة ديبورا لي من صيدلية دكتور فوكس على الإنترنت بأنه: “يُعتقد أن غاز الرادون هو السبب الثاني الأكثر شيوعا لسرطان الرئة بعد التدخين”.

وتوضح أنالرادون غاز عديم اللون والرائحة والمذاق يتم إنتاجه أثناء تحلل اليورانيوم. ويعد اليورانيوم معدنا ثقيلا موجودا في الصخور، “غالبا ما يقع في أعماق الأرض”.

وبحسب الدكتورة، يتسرب الرادون من التربة إلى الهواء، حيث يضمحل وينتج مزيدا من الجزيئات المشعة. وأثناء التنفس، تترسب هذه الجزيئات على الخلايا المبطنة للمسالك الهوائية، حيث يمكن أن تتلف الحمض النووي، ما يؤدي إلى حدوث طفرات خلوية/ ويُحتمل أن تسبب سرطان الرئة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

كما يتسرب غاز الرادون من باطن الأرض إلى المنازل عبر شقوق الأرضيات أو نقاط تلاقي الأرضيات بالجدران، أو عبر الثغرات الموجودة حول الأنابيب أو الكابلات، أو التجاويف في الطوب الإسمنتي للجدران، وقد يظهر الغاز في مستويات تركيز مختلفة، ويزيد تركيزه في الهواء في المناطق المحتوية على صخور كثيرة تحتوي على الراديوم، مثل الغرانيت (حيث تتركز فيه ذرات الرادون)، وتنتشر في المباني التي يدخل في تأسيسها.

وتضيف لي: “عندما يتم إنتاج غاز الرادون، فإنه يتم توجيهه صعوداً إلى المباني ويميل إلى التركيز بشكل خاص في الأقبية وفي المياه الجوفية. وكثير من الناس غير مدركين لمستويات الرادون التي يعيشون فيها”.

ويعد مستوى الرادون الآمن هو 20 بيكريل / م 3 أو أقل. ويقال إن أقل من 100 بيكريل / م 3 منخفض المخاطر. ومستوى 200 بيكريل / م 3 يمثل مخاطرة عالية، وتميل المستويات إلى أن تكون أعلى في الطوابق السفلية من المباني وفي الأماكن سيئة التهوية.

ووفق الدكتورة، قد يكون أولئك الذين يعملون تحت الأرض معرضين بشكل خاص لخطر التعرض لغاز الرادون.

كما يرتبط غاز الرادون أيضا بسرطان الكلى وسرطان الجلد وبعض أنواع سرطان الدم وبعض أورام الدماغ، وفقا للأبحاث العلمية.

وكشفت لي: “حتى عندما لا يسبب الرادون السرطان، فإنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأمراض الأخرى. لقد ارتبط بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والتليف الرئوي”.

في السياق توصي الدكتورة لي بضرورة خفض مستويات غاز الرادون في المكان الذي تعيش فيه، موضحة أن هذا يتضمن عادة إغلاق البالوعات الأرضية بإحكام وتحسين التهوية عن طريق فتح جميع النوافذ وتشغيل المراوح.

وتردف أنه بسبب ذوبان التربة الصقيعية جراء الاحتباس الحراري، يتم إطلاق كميات هائلة من الرادون في الغلاف الجوي، ما قد يصبح مصدر قلق “خطيرا” للمستقبل.

اقرأ ايضاً: إليك أثر المكسرات على مرضى الكلى