القدس: الكشف عن وجود مخطط أمريكي للسيطرة على أملاك فلسطينية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
كشف مركز عدالة القانوني، مساء اليوم الأحد، النقاب عن أدلةٍ جديدةٍ تُشير إلى وجود مخطط أمريكي إسرائيلي مشترك في القدس المحتلة للسيطرة على أملاك فلسطينية خالصة.
ويأتي الكشف عن الأدلة الجديدة، بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لدولة الاحتلال الإسرائيلي، حيث طالب الورثة المالكين الأصليين ومنهم مواطنون فلسطينيون حاملي الجنسية الأمريكية وآخرون من سكان القدس، بضرورة الإلغاء الفوري للمخطَّط.
وبحسب مختصين، فإن مركز “عدالة” كشف عن البحث الذي أجراه المركز وبشكل قطعي، عن ملكية الفلسطينيين للأراضي المخصصة للسفارة الأمريكية في القدس.
وأكد البيان الصادر، على أن الورثة أصحاب الأرض الأصليين، ومن بينهم مواطنون أمريكيون وفلسطينيون مقيمون شرقي القدس، دعوا بشكلٍ حازم إدارة الرئيس بايدن والحكومة الإسرائيلية بإلغاء المخطّط: (مخطط رقم 101-0810796 -“مجمّع دبلوماسي -الولايات المتحدة الأمريكية، طريق الخليل، القدس”)، ووصل حاليًا إلى مراحل متقدمة من إجراءات الايداع في لجنة التخطيط اللوائية – القدس).
وأوضح “البيان” الوثائق الواردة من أرشيف الدولة تثبت أنّ الأرض كانت مملوكة لعائلات فلسطينية وتم تأجيرها مؤقتًا لسلطات الانتداب البريطاني وذلك قبل عام 1948، وصودرت الأرض من أصحابها الفلسطينيين عام 1950 بعدما أصبحوا لاجئين خلال النكبة.
ووفق بيان مركز عدالة، فإن اتفاقات الإيجار المؤرشفة تُقدم تفاصيل حية حول مالك الأرض قبل استيلاء “إسرائيل” عليها، وتكشف وثائق وعقود الإيجار أسماء ملّاكي الأرض الفلسطينيين؛ من بينهم أفراد من عائلات حبيب، وقليبو، والخالدي، ورزّاق، والخليلي.
كما تشتمل الممتلكات المُعلن عنه على قطعة أرض تخص وقف عائلة الشيخ محمد خليلي (وقف ذُرّي)، وينبغي استفادة نسله منها، بمن فيهم سُكان شرقي القدس والمواطنون الأمريكيون، وفق بيان مركز “عدالة” القانوني.
ويُعد بناء مجمع السفارة الأمريكية، على أراضي المواطنين المقدسيين، انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنسان.
ومجمّعُ السفارة الأمريكية إذا تم بناؤه سيكون على أرض تم الاستيلاء عليها من الفلسطينيين بانتهاكٍ للقانون الدولي.
جدير بالذكر أن منظمتا “هيومن رايتس ووتش” والعفو الدولية شددتا على أنّ قانون أملاك الغائبين يُشّكل أداة قمعية إسرائيلية رئيسية لتعزيز سيطرتها على الفلسطينيين ضمن نظام الفصل العنصري الأوسع، علمًا أن مخطط السفارة الأمريكية يُمثّل تعديًا صارخًا على حقوق الملكية الخاصة لأصحاب الأراضي الفلسطينيين والحق المثبت دولياً للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم واستعادة ممتلكاتهم.
أقرأ أيضًا: عقب زيارة بايدن.. مخطط لبناء 28 بؤرة استيطانية جديدة في الضفة المحتلة