علماء مسلمون ينصحون قيادة حماس بمراجعة قرار إعادة العلاقة مع سوريا

وكالات-مصدر الإخبارية

قدم عدد من العلماء المسلمين نصيحة لحركة المقاومة الإسلامية حماس، مفادها ضرورة مراجعة قرارها القاضي باستعادة العلاقة مع النظام السوري بسبب ما يترتب على ما وصفوه بالمفاسد العظيمة.

جاء ذلك في بيان صحفي صدر عن 8 علماء سبق أن التقوا بقيادة المكتب السياسي لحركة حماس “للاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري والقيام بواجب النصيحة”، فيما لم تعلق “حماس” على البيان فوراً.

وحمل البيان توقيع كل من الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن، والشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري، والشيخ علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ عصام أحمد البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

كما وقع البيان الشيخ عبد الحي يوسف عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ محمد عبد الكريم الأمين العام لرابطة علماء المسلمين، والشيخ سامي الساعدي أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية، والشيخ وصفي عاشور أبو زيد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وأوضحوا العلماء، أن في القرار “مفاسد عظيمة، ولا يتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية، وهذا في نظر الحاضرين يقتضي أن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء”.

اقرأ/ي أيضا: هيئة تحرير الشام تدعو حماس إلى العدول عن قرار إعادة علاقاتها مع سوريا

وفي 28 حزيران(يونيو) الماضي أكد القيادي في “حماس” خليل الحية صحة الأنباء التي تحدثت عن قرار الحركة سعيها لاستعادة العلاقات مع النظام السوري، بعد 10 سنوات من القطيعة.

وقال الحية في حوار لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، ردا على سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية مع النظام السوري إن مؤسسات الحركة “أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق”، دون تفاصيل إضافية.

وأضافوا أن ” رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وعد بعرض كلام العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له”.

وتابعوا: “العلماء في انتظار رد قيادة الحركة ليقوموا بالواجب الشرعي المناسب للموقف، والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعا”.

وكشف وفد العلماء أنه التقى بقيادات من حركة “حماس” من أجل “قول الحق ونصح الخلق، ويقينا بأهمية قضية فلسطين وسعيا للإسهام في القيام بحقها وحق شعبها المجاهد، وحرصا على الحركة ذات التاريخ الناصع”.

وقُطعت العلاقات بين حماس ونظام بشار الأسد في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية.