حديث غانتس عن صفقة تبادل لا رصيد له.. مصطفى الصواف

أقلام-مصدر الإخبارية 

بقلم الكاتب مصطفى الصواف، وزير الحرب الصهيوني غانتس بدأ حملته الانتخابية بالحديث عن صفقة تبادل مع حركة حماس دون تقديم أي تفاصيل عن الصفقة ومهيتها وأعداد الأسرى الفلسطينيين ونوعيتهم، ولا حديث عن إطلاق سراح من أعيد اعتقالهم ممن أطلق سراحهم في صفقت وفاء الأحرار.
حديث غانتس يحاول من خلاله كسب أصوات جمهور الناخبين الصهاينة و استمالاتهم نحو التصويت للحزب الذي ينتمي إليه غانتس.

وحديث حماس عما يزعمه وزير الحرب الصهيوني لا اساس له من الصحة، وأن موضوع صفقة تبادل بين الاحتلال والمقاومة لا أساس له، ولا يوجد إي تفاصل بين المقاومة والوسيط المصري حول صفقة تبادل، وأن ما يدعيه غانتس هو مجرد دعاية انتخابية.

أي حديث عن صفقة تبادل لابد أن يسبقه تحقق شرط حماس بالإفراج عمن أعيد اعتقالهم من صفقة وفاء الأحرار، ولو كان كلام غانتس حقيقة لكان حديثة ينصب على من أعيد اعتقالهم في صفقة وفاء الأحرار.
لا مانع لدى حماس حسب اعتقادي من تحقيق صفقة تبادل مشرفة يخرج بموجبها الأسرى الفلسطينيون من معتقلات الاحتلال لا تقل عن صفقة وفاء الأحرار حتى تعم الفرحة أهالي الأسرى والشعب الفلسطيني ويحقق من خلالها الأسرى حريتهم بكرامة.
شرط المقاومة قبل الحديث عن صفقة تبادل هو الإفراج عمن اعيد اعتقالهم ممن حرروا في صفقة وفاء الأحرار ولو كان غانتس جاد في الحديث وهو يعلم شرط المقاومة لتحدث عمن اعيد اعتقالهم، وأنهم في طريقهم للإفراج عنهم، وطالما أن هؤلاء لم يتحرروا فيكون حديث غانتس لا قيمة له وهو يمارس نوع من الدعاية الانتخابية.

ولو أراد غانتس الحديث حول صفقة تبادل لتحرك وهو وقادة الاحتلال الإسرائيلي بعد ما عرضه القسام من فيديو يظهر تدهورا في صحة أحد الأسرى هشام السيد، ولكن عنصرية الاحتلال حالت دون الاهتمام بالموضوع كون أن الجندي هشام عربي وليس يهودپا.

حتى يكون هناك حديث عن صفقة تبادل لابد ان يتحرك الرأي العام داخل الكيان ليشكل ضغطا حقيقيا على قيادة الاحتلال حتى تتحرك في الأمر، وهذا يتطلب من المقاومة مزيدا من ممارسة الضغط على الرأي العام الصهيوني ولديها من الوسائل الكثير على غرار فيديو هشام السيد.

اقرأ/ي أيضا: إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة بشأن لقاء عباس مع غانتس