إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة بشأن لقاء عباس مع غانتس

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية
ذكر مسؤول في السلطة الفلسطينية، أن اللقاء بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، ووزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس، في رام الله لم يحرز أي تقدم “رغم أنه لم يكن سيئًا”.
وقال مسؤول لإذاعة “كان” العبرية، إن عباس أشار خلال الاجتماع إلى أن الخطوات التي تتخذها “دولة” الاحتلال في المجالين الاقتصادي والمدني لا طائل فيها في ظل غياب مسار سياسي.
وكان بيني غانتس، اجتمع مع عباس في رام الله، ليلة الخميس – الجمعة، وجاء في بيان صدر عن مكتب غانتس أن الطرفين التقيا للحديث عن التحديات الأمنية والتنسيق الأمني قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأكد مصدر مقرب من غانتس أن اللقاء تركز على التنسيق الأمني والمدني بين الجانبين، خصوصًا في أيام عيد الأضحى وقبيل زيارة الرئيس بايدن، لكنها تطرقت إلى تفاصيل العلاقات وشكاوى ومطالب الطرفين.
وطلب الرئيس عباس من غانتس إحداث تغيير في الأوضاع بين الجانبين حتى لا تتدهور الأمور على الأرض.
ورد غانتس بمحاضرة عن الأوضاع السياسية الإسرائيلية الداخلية والمصاعب التي تواجه حكومة لابيد، وقال إنه في ظل الظروف لن يكون ممكناً فتح آفاق سياسية كبيرة، بسبب الانتخابات.
فأجاب عباس: “ومتى لم يكن لديكم انتخابات؟ فهذه خامس انتخابات خلال 3 سنوات. فهل كُتب على الفلسطينيين أن ينتظروا ويعانوا من كل انتخابات؟.
وتحدث الرئيس عباس عن معاناة الشعب الفلسطيني من الإجراءات الاحتلالية في القدس والضفة الغربية، وبشكل خاص في جنين والخليل، والحصار حول غزة.
وأشار إلى أنّ الجيش يدير حملات اعتقالات جماعية لا تستثني الأطفال والنساء وتشمل كل التنظيمات الفلسطينية، من “فتح” إلى “حماس” والجهاد الإسلامي” والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية، ويقوم بحماية المستوطنين في اعتداءاتهم العنيفة على الفلسطينيين في منطقتي نابلس والخليل وغيرهما.
لكن غانتس راح يتحدث عن الخطوات التي قامت بها حكومته “لتحسين الأوضاع الاقتصادية في قطاع غزة والضفة الغربية، رغم العمليات الإرهابية التي نُفِّذت في قلب المدن الإسرائيلية”.
وأضاف أن حكومته وهو بشكل شخصي يُجرون اتصالات مع أصدقاء “إسرائيل” في الغرب، خصوصًا الولايات المتحدة ودول أوروبا، لتقديم الدعم للسلطة الفلسطينية وتقويتها اقتصاديًا.
وشدد على أنه يجتمع مع أبو مازن لغرض الاتفاق على توسيع الإجراءات الإيجابية وأنه يطلب من السلطة الفلسطينية أيضاً خطوات لتعزيز التعاون وإعادة الثقة بين الشعبين.
من ناحيته، تحدث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن العلاقات بشكل عام، فيما بيّن لابيد أنه يؤيد التقدم بحذر في سبيل تحسين العلاقات.
وكان لابيد اتصل بعباس، أمس، لتهنئته بحلول عيد الأضحى المبارك، وهنّأه الرئيس عباس بمناسبة توليه منصب رئيس الحكومة. وأعرب عن أمله في التعاون والشراكة معه لغرض فتح آفاق سياسية.
وتعتبر أول محادثة من نوعها بين رئيس وزراء إسرائيلي وبين الرئيس الفلسطيني، منذ عشر سنوات.
اقرأ/ي أيضًا: خلال لقائهما.. الرئيس عباس وغانتس يبحثان التنسيق الأمني والمدني