قاتل شينزو آبي يتحدث عن دوافعه

وكالات – مصدر الإخبارية
كشفت وسائل ياباني بأن الرجل الذي أطلق النار على رئيس الوزراء السابق شينزو آبي تحدث خلال استجوابه من قبل الشرطة عما دفع به لارتكاب اعتدائه.
وقالت قناة “NHK” اليابانية أن المتهم بقتل شينزو آبي، “تاتسويا ياماغامي” قال للشرطيين إن “آبي كان ينتمي إلى مجموعة من الأشخاص، الذين واجهت عائلتي مشاكل مالية بسبب أعمالهم.”
وتابعت القناة عن ياماغامي قوله إن “أمي تم جرها إلى هذه المجموعة، وهي قامت بتبرع كبير لصالحها، مما تسبب بتدهور حياة عائلتنا”.
ولم يوضح ما هي “مجموعة الأشخاص” التي يدور الحديث عنها، موضحًا أن شينزو آبي ينتمي إليها.
ومن جهتها، امتنعت شرطة مقاطعة نارا اليابانية التي تحقق في القضية، عن التعليقات، موضحة أن ذلك من مصلحة التحقيق.
ووفق المعلومات التي أوردتها الصحيفة فإن ياماغامي ترك وظيفته في شركة للإرساليات، في أيار (مايو) الماضي، وذلك لأسباب صحية.
وتابعت الصحيفة: “لا يبدو أنه كان ناشطاً سياسيًا.. وليست لديه معتقدات سياسية، كما لم ترد تقارير عن مشاكل بينه وبين شركة الإرساليات، ولكن في نيسان (أبريل) الماضي، أخبر ياماغامي زملاءه أنه يريد الاستقالة لأنه يشعر بالتعب، وذلك ما فعل الشهر الموالي”.
في الوقت نفسه أكد مسؤولون حكوميون أن ياماغامي خدم في قوة الدفاع الذاتي البحرية في قاعدة كوري بمحافظة هيروشيما، وذلك لمدة عامين وتسعة أشهر حتى عام 2005.
وتعرض شينزو آبي لإطلاق نار وأصيب بجروح خطيرة خلال إلقاء خطاب في حملته الانتخابية صباح الجمعة، لينقل بعدها جوًا على وجه السرعة إلى المستشفى.
وبعد ساعات على اغتياله أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية وفاة شينزو آبي (67 عاماً) في مستشفى في مدينة كاشيهارا، حيث كان يتلقى العلاج.
وشغل شينزو آبي منصب رئيس وزراء اليابان لفترة قصيرة (2006 -2007)، ومن ثم مرة أخرى من عام 2012 إلى عام 2020.
وكان اليابانيون ينظرون لآبي كرمز للتغيير والشباب، ثم تنحى لأسباب سياسية، ليعترف لاحقاً بأنه يعاني من مرض تم تشخيصه لاحقًا على أنه التهاب تقرحي في القولون، وخضع للعلاج لأشهر، وعند عودته إلى السلطة في 2012 قال إنه تغلب على المرض بمساعدة دواء جديد.