الجبهة الشعبية: كنفاني سيظل وجه الثورة وقلم الحزب المقاتل

رام الله – مصدر الإخبارية 

أصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- فرع السجون، بياناً صحفياً لمناسبة الذكرى الـ20 على اغتيال الأديب الفلسطيني غسان كنفاني، والتي تصادف اليوم الجمعة 8 تموز (يوليو).

وفي ما يلي نص البيان كما وصل شبكة مصدر الإخبارية:

بيان صادر عن منظمة الجبهة الشعبية – فرع السجون
في ذكرى استشهاد الأديب الرفيق غسان كنفاني

سيظل كنفاني وجه الثورة وقلم الحزب المقاتل

جماهير شعبنا..

في مثل هذا اليوم، وقبل خمسين عاماً امتدت يد الغدر الصهيونية لتطال عميد الأدب المقاوم الفلسطيني، القائد السياسي الاستثنائي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، الرفيق غسان كنفاني، وابنة شقيقته الشهيدة لميس نجم. خسرت فلسطين والجبهة لواءً فكرياً مُسلحاً، وأحد منُظري العمل المُسلح.

فلم يكن من فراغ أن رئيسة وزراء الكيان الصهيوني المجرمة ” جولدا مائير” بررت جريمة اغتيال الشهيد غسان كنفاني ” أنه كتيبة ثقافية وإعلامية مقاتلة ” وفي معرض ردها على اغتيال اعلامي وصحفي وأديب. هذا اعتراف صهيوني بأن سبب الاغتيال لم يكن بسبب كون القائد الشهيد غسان كنفاني يحتل موقعاً قيادياً في حزب الثورة المقاتل، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فحسب، بل لأن كلماته كانت قنابل تصيب قلب الكيان الصهيوني وتعرقل مخططاته على كافة الصعد، حيث حارب الرواية الصهيونية وحطم منطلقاتها، ونشر الهوية الوطنية والرواية الفلسطينية لدى قطاع واسع من الإعلاميين والثوريين والأحزاب المقاتلة ضد المشاريع الامبريالية والاستعمارية، جاذباً لثورتنا والجبهة العديد من المناصرين والمقاتلين، ليرسم للعالم صورة فلسطين المنزرعة في أرضه، وصورة الفلسطيني الفدائي المتسلح بالبندقية وخيار المقاومة، ليُشكّل الشهيد الهاماً للأجيال ومربياً للمقاتلين ومدافعاً عن الفقراء.

غسان كنفاني في وجه الثورة هو المقاتل والاديب والإعلامي والقائد الحزبي والسياسي الذي مارس كل أدواره باقتدار، عَبّر خلالها دوماً عن عمق انتمائه لفلسطين وقضيتها، منغرساً بين اللاجئين بل راسماً لهم حدود الوطن، لتنطلق من فوهة قلمه الكلمات الثورية التي رسم بها خط الكفاح الوطني والسياسي للجبهة وللمقاومة.

جماهير شعبنا..

إننا ونحن نحتفي بذكرى الشهيد الأديب غسان كنفاني… القائد الاستثنائي بامتياز، فإننا بهذه المناسبة لا نكرس مناسبة احتفالية طقوسية في ذكرى شهيد فقط، بل نقدم للوطن والاجيال نموذجاً مُلهماً يُحتذى به وبأفكاره وشخصيته مرشداً للمرحلة الحالية الفاصلة من عمر قضيتنا الوطنية ومن تاريخنا، فنحن نرى بغسان المناضل والمقاتل قدوة للشباب الفلسطيني في مواجهة حلقة الاحتلال واستمرار اعتداءاته، وعنواناً للنضال، فغسان هو الاديب والمفكر الذي ساهم بشكل فاعل في إعادة إحياء الهوية الفلسطينية أمام محاولات طمسها وإلغائها والتي تجلت بالنكبة 1948 وما تبعها من اعتداءات على شعبنا. وغسان هو القائد السياسي صاحب الرؤية السليمة والصوت الجهوري والقلم المقاتل في مواجهة المؤتمرات التي تحاك ضد شعبنا. غسان الذي انشغل حتى استشهاده بقضايا وهموم شعبه وخاصة فقرائه وكادحيه ولاجئيه في مواجهة الاستغلال والظلم والاستبداد والفساد، فهل نبالغ أن ننعته بالنبي الفلسطيني الذي يفتقده شعبه وأنصاره ومؤيديه في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ شعبنا وقضيتنا.

جماهير شعبنا..

كان غسان من نوعية الرجال الذين حملوا الوطن على أكتفاهم، وخَطّ نهجه بدمائهم إلى جانب عدد كبير من قادتنا وشهدائنا الرفيق الأمين العام المؤسس د.جورج حبش، ووديع حداد الثوري الفذ، والشهيد أبو علي مصطفى، والقائد الملهم أحمد سعدات، وربحي حداد، والمقاتل الأسطوري الفذ جيفارا غزة. وعدد كبير من قادة ورموز الجبهة الشعبية الذين ضحوا بدمائهم في سبيل الثورة والوطن.
إننا في منظمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال، وفي الذكرى الخمسين لرحيل الكنفاني، نعاهده ونعاهد كل الشهداء بأن نستمر على نهجهم، ونتعلم من عطائهم الثوري والفكري، وتضحياتهم، ونستلخص الدروس والعبر من تجربتهم النضالية، ونستلهمها في مواصلة المقاومة حتى تحقيق أهداف شعبنا في التحرير والعودة.

المجد للشهداء.. الشفاء العاجل للجرحى.. الحرية للأسرى
وإننا حتماً لمنتصرون.. وعلى درب الكنفاني لسائرون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
منظمة فرع السجون
8-7-2022

اقرأ/ي أيضاً: في ميلاد غسان كنفاني: عن مركزية القضية