الأحمد: لسنا متفائلين من بايدن والمطلوب منه الإيفاء بتعهدات قطعها للفلسطينيين

رام الله- مصدر الإخبارية

أعرب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، عن عدم تفاؤله من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، ولقائه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وذكر الأحمد لوكالة “الأناضول”: “لسنا متفائلين من الزيارة، ومتشككون منذ بداية الحديث عن مؤتمر وتحالف شرق أوسطي جديد، على غرار حلف (ناتو) من أجل مواجهة إيران، كأنها هي الخطر الأوحد”.

وتابع: “هذا الحلف، إرضاء للمخاوف الإسرائيلية من إيران، ولن يكون من أجل مصلحة الشعوب العربية وإحلال السلام في الشرق الأوسط”.

ويبدأ بايدن يوم 13 تموز (يوليو) الجاري جولة في المنطقة، يستهلها بزيارة الدولة العبرية، ثم فلسطين، حيث يلتقي الرئيس محمود عباس في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، ويختتمها بزيارة المملكة السعودية ولقاء عدد من القادة العرب.

وقال الأحمد، إن “المطلوب من بايدن الإيفاء بكل الوعود، التي قطعها للفلسطينيين خلال حملته الانتخابية، وإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، ورفع اسم منظمة التحرير عن قوائم الإرهاب الأمريكية، وفتح مكتبها في واشنطن، والتزام خيار حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، والتزام قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن أمله بأن تفتح الزيارة “أفقًا جديدًا لعملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والذهاب نحو عقد مؤتمر دولي يُفضي إلى قيام دولة فلسطينية على الحدود المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها.

وأردف أن “المطلوب أيضا من بايدن دفع (دولة الاحتلال) إلى وقف الخطوات الأحادية الجانب، ووقف الاستيطان، وهدم المنازل، وتشريد السكان”، موضحًا أن “القيادة الفلسطينية تريد من بايدن العمل على فك الحصار المالي، الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب مع بعض الدول العربية (لم يسمها)”.

وكانت إدارة ترامب أغلقت مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن عام 2018، وأغلقت القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية، ونقلت سفارتها من تل أبيب إلى القدس.

وأضاف الأحمد: “نحن ننتظر ماذا سيقدم بايدن خلال زيارته، وسنقابل الخطوة بخطوتين”، مردفًا: “نريد تطبيق كل الوعود وهي حقوق لنا، بما فيها العلاقات الأمريكية الفلسطينية”.

واستهجن التقرير الأمريكي في شأن اغتيال الصحافية الفلسطينية شرين أبو عاقلة، قائلًا: “ما سمعناه يسيء لأبو عاقلة والشعب الفلسطيني”.

وقال الأحمد: “نحن نؤكد على ما قلناه، وما أثبتته التحقيقات الفلسطينية، وذاهبون في ملفها (أبو عاقلة) نحو المحكمة الجنائية الدولية، لمقاضاة إسرائيل، وهو ما لا تريده الإدارة الأمريكية”.