الشعبية تُدين استمرار تهرب وزارة التنمية والحكومة من التزاماتها بحقّ الأسر الفقيرة

غزة- مصدر الإخبارية
دانت الجبهة “الشعبية” لتحرير فلسطين، استمرار وزارة التنمية الاجتماعية والحكومة الفلسطينية في التهرّب من التزاماتها بحقّ آلاف الأسر الفقيرة والمتعففة من أبناء الشعب الفلسطيني، واصفًة صرف مبلغ نقدي بسيط لهذه الأسر وعدم صرف كامل المستحقات محاولة للهروب إلى الأمام، والانقضاض على حقوق الأسر.
واعتبرت الشعبية أن صرف الدفعة الأخيرة من مستحقات الأسر الفقيرة على هذا النحو وبتلك الآلية، استمرارًا لهذا النهج الاستغلالي واستكمالًا للمجزرة التي ارتكبتها مراكز توحش الفساد المالي والإداري بمؤسسات السلطة، طيلة السنوات الماضية بحق عشرات الآلاف من الأسر المتعففة والفقيرة.
وأكّدت أن قيام الجهات المسؤولة بحرمان عشرات الآلاف من الأسر الفقيرة والمتعففة من مستحقاتهم النقدية من وزارة التنمية، وما سبقها من سنوات عدم الانتظام في صرف تلك الحقوق والتهرب من صرف بعض الدفعات وتقليص عددها، هو تكريس لنهج قائم على سياسات التأجيل والتسويف والتهرب من تحمل مسؤولية الحماية الاجتماعية لتلك الشريحة التي لم تبخل يوماَ بتقديم الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن الحقوق الوطنية في الحرية والاستقلال، والذي لم تقابله الجهات المسؤولة إلا بالتهرب من مستحقاتهم وحصتهم من الموازنة العامة.
وقالت إنّ ما جرى هو بمثابة استيلاء غير مشروع على حقوق هذه الأسر والتنكر لها، بحجة عدم دفع الدول المانحة لحصتها من تلك المستحقات، وتحميل تلك الفئة الهشة بكل استخفاف مسؤولية آلية توفير الأموال اللازمة لتغطية مستحقاتهم، وامعان في سياسات الحرمان والتجويع والإذلال لآلاف الأسر الكريمة من أبناء شعبنا، وتنكراً فجّاً لحقوقهم المالية والحياتية والمدنية.
وطالبت ضرورة وجود وقفة وطنية جادة وحقيقية، أمام استمرار الحكومة في تلك السياسات التي تعمل على تمويل جيوب الأغنياء وتضخيمها على حساب حقوق الفقراء وكرامتهم الوطنية وأمعاء وأحلام أطفالهم.
ودعت الحكومة الفلسطينية للتراجع الفوري عن هذه السياسات التي لطالما شكّلت انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية لآلاف الأسر الفقيرة، والإعلان عن التزامها فوراً بدفع تلك الحقوق كاملة بعيداً عن سياسة المساومة والتسويف، وإدراجها المباشر بالموازنة العامة للسلطة، والكف عن إلقاءها على عاتق الجهات الدولية المانحة.
وشددت الشعبية على ضرورة إعادة النظر في كافة برامج وزارة التنمية الاجتماعية، وضمان وصول تلك الخدمات لكافة المستحقين من الأسر الفقيرة والمتعففة.