شهورٌ قصيرة على حكمه.. هل يحرّك لابيد المياه الراكدة لإنجاز صفقة تبادل؟

خاص – مصدر الإخبارية

منذ اللحظات الأولى لتوليه منصب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الانتقالية، تحدثت تقارير إعلامية عن اهتمام يائير لابيد بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس، خاصة بعد عقده اجتماعاً مع مفوض الأسرى والمفقودين أمس الجمعة، فهل يحرك المياه الراكدة في هذا الملف؟.

الكاتب مصطفى إبراهيم قال إنه رغم عقد لابيد اجتماعين مع كل من رئيس  جهاز الأمن العام لدى الاحتلال “شاباك” رونين بار، ومنسق شؤون الأسرى الإسرائيليين يارون بلوم، إلا أن ذلك لا يوحي بصفقة تبادل قريبة في الأفق.

وتابع إبراهيم في حديث لـ”شبكة مصدر الإخبارية”، اليوم السبت، إن اجتماعات لابيد تزامنت مع بث كتائب القسام شريط الفيديو للأسير لديها هشام السيد وهو في حالة صحية حرجة، مضيفاً: “لا أعتقد في هذه الظروف أن يكون هناك حدث كبير حول الأسرى أو إتمام صفقة تبادل”.

وأردف: “بعد صفقة شاليط لا يوجد ضغط حقيقي على حكومة الاحتلال لإتمام صفقة جديدة، عدا عن التشتت بين الإسرائيليين وعدم قناعتهم بالإفراج عن أسراهم مقابل عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين”.

وأكد أن قرار إبرام صفقة تبادل بحاجة لرئيس حكومة قوي وحكومة مستقلة، وهو الأمر الذي لا يستطيع لابيد فعله خلال فترة حكمه الممتدة لـ 4 شهور.

ولفت إلى أن هذا التوقيت حساس بالنسبة لحكومة الاحتلال، والأسرى لدى المقاومة واحد منهم عربي وآخر إثيوبي، لذلك لا يوجد اهتمام بهم، أما الأسيرين الآخرين فيُعتقد أنهما جثث وليسوا أحياء.

وأردف: “لا حراك دولي أو حتى من الوسطاء لإتمام صفقة تبادل، كما أن لابيد ليس له حزب قوي ولا دعم شعبي لإتمام هذه الصفقة”.

وحول رأيه في حديث الإعلام العبري عن فشل حركة حماس في مساعيها للتوصل لصفقة تبادل من خلال المقطع المصور للأسير السيد، شدد على أن حماس حتى وإن كان هناك اختلاف حول ما نشرته، إلا أن لديها ما تقوله.

وأضاف الكاتب إبراهيم بالقول: “رغم أن البعض يرى حماس غير موفقة فيما نشرت، إلا أنها كانت حركة ضغط مهمة لتحريك هذا الملف، وربما تحمل الحركة رسالة لا نعلمها جميعاً من وراء الأمر”.