وفد من الشعبية يترأسه نائب الأمين العام جميل مزهر يزور مخيم شاتيلا

بيروت- مصدر الإخبارية

استقبلت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان وبيروت، وفصائل المقاومة، والفصائل الفلسطينية، واللجان الشعبية الفلسطينية، والأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية، وفعاليات لبنانية وفلسطينية، وحشد جماهيري من مخيمات وتجمعات بيروت، والجوار اللبناني، نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي القادمين من غزة ولبنان في مخيم شاتيلا.

وازدانت ساحة قاعة الشعب، حيث الاحتفال، بأعلام فلسطين والجبهة، وصور القادة المؤسسين، وشهداء الجبهة، والقائد الأمين العام أحمد سعدات.

واستهل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فرع لبنان فتحي أبو علي، الاحتفال بكلمة ترحيبية بنائب الأمين العام جميل مزهر، والوفد القادم من أرض الوطن، وبالحضور.

وأشاد ماهر مزهر بمخيم شاتيلا، مخيم الشهداء، مخيم الأبطال و المناضلين، مؤكدًا أن المخيم البطل الذي قدم الشهداء على طريق الحرية والاستقلال، وواجه كل مشاريع التصفية والتهميش، ومحاولة التجريف، لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

وأشار إلى أنّ المخيم البطل الذي ارتكب فيه المجرم شارون مجزرة كبيرة، نقول لأهله إن دماء الشهداء التي سقطت على أرض المخيم ستبقى لعنة تلاحق هذا العدو المجرم، وكل الذين شاركوا بهذه المجزرة في مخيم شاتيلا.

وتابع: “أهلنا في مخيم شاتيلا وبرج البراجنة جئناكم اليوم من غزة الصمود والمقاومة، من فلسطين المحتلة، ومن جنين القسام، من نابلس جبل النار، من حيفا، ويافا، واللد، والرملة، من القدس جئنا اليوم، نحمل إليكم تحيات أحمد سعدات الذي يناضل، وناضل من الخنادق الأولى في مواقع المواجهة الأولى لمواجهة الاحتلال، جئنا اليوم لنؤكد أن كل محاولات تصفية اللاجئين فشلت أمام صمودكم، وإصراركم، وعزيمتكم ونضالكم، وبكفاحكم أفشلتم المؤامرة التي تحاك”.

ورأى أن قضية اللاجئين مركزية التي تمثل ملايين اللاجئين في الشتات، الذين يعيشون داخل المخيمات، وفي كل أصقاع الدنيا، متمسكين بحق العودة إلى بلادنا، والجبهة ترى أن قضية اللاجئين جوهر الصراع مع العدو، ولن تتخلى عن حق العودة، ولا يمكن أن تقايض على هذا الحق، وهو غير قابل للمساومة، ونحن بإصرارنا وعزيمتنا سنعود إلى بلادنا، وكل محاولات الانقضاض على حق العودة بإجراءات التهجير والتجويع، وبإنهاء دور وكالة الغوث لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين”.

وشدد مزهر على أنّ الوحدة الوطنية صمام الأمان لمواجهة الاحتلال والعدو، والعدوان الإجرامي الهمجي المتواصل على القدس والمقدسات من قبل العدو، هذا العدوان المتواصل على الأراضي والقرى والمدن، ومخيماتنا بفلسطين، والحصار المتواصل على غزة، جاء الانقسام المدمر والكارثي ربحًا صافيًا للعدو الذي قام بسياساته العدوانية والإجرامية، والاعتداء على المقدسات.

وتعهد لأهالي شاتيلا، بمواصلة النضال من أجل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، ومنظمة التحرير الفلسطينية التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وقال:” إن المطلوب أمام التحديات أن نسعى ونعمل، من أجل مجلس وطني توحيدي جديد، يشارك فيه أهلنا في الشتات، بانتخاب ممثلين في المجلس الوطني، يشارك فيه الجميع، ونقول كفى للتهميش والإهمال، وعلى الجميع القيام بدوره تجاه أهلنا وشعبنا، وعلى منظمة التحرير أن تقوم بمسؤولياتها، وسنواصل دعم النضال من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وإعادة النضال السياسي الفلسطيني، في القلب منها منظمة التحرير الفلسطينية”.

وذكر مزهر أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مؤتمرها الثامن أكدت أولًا على الخيار الاستراتيجي، باعتبار فلسطين من النهر إلى البحر هي حق وملك للشعب الفلسطيني، وهذا العدو قام على باطل، وما قام على باطل فهو باطل، لذلك هذا العدو يعيش مأزقًا حقيقيًا، وأزمة حقيقية، وأخلاقية، وسياسية، وصراعات داخلية، لذلك سنظل نناضل من أجل العودة والتحرير، من أجل فلسطين.