هل تزيد مشاكل البصر خطر الإصابة بالخرف؟ هذه الفئة في خطر

وكالات – مصدر الإخبارية

أثبتت دراسة جديدة أن كبار السن الذين يعانون من مشاكل في البصر غير معالجة أكثر عرضة للإصابة بالخرف.

وبحسب دراسة منشورة في مجلة Aging and Mental Health فإنما يقرب من مليون شخص يعانون من الخرف في المملكة المتحدة، ومن المقرر أن يزداد هذا العدد خلال العقود القليلة القادمة مع تقدم العمر.

بدوره يشرح المؤلف الرئيسي للدراسة والبروفيسور المساعد، من مركز المعلوماتية الطبية في جامعة بكين Beibei Xu أن هذه الدراسة من بين أولى الدراسات التي تقيم العلاقة بين مشاكل البصر والنتائج المعرفية لدى كبار السن من خلال فحص شامل لجميع الدراسات السكانية المتاحة باللغة الإنجليزية.

ويضيف أن النتائج تشير إلى الدليل المتزايد على أن تلاشي البصر عامل خطر لتطوير، على الرغم من أن الأسباب الكامنة وراء ذلك لا تزال غير واضحة، إلا أنها تشير إلى أن تشخيص حالات العين وعلاجها قد يكون مفيدا لتحسين نوعية حياة الشخص وأيضا لإبطاء فقدان الذاكرة أو إيقافه.”

ويردف: “بحلول عام 2050 من المتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 1.6 مليون، وقد تتضاعف تكلفة الخرف تقريبا في نفس الإطار الزمني، من 25 مليار جنيه استرليني اليوم إلى 47 مليار جنيه استرليني في عام 2050، وبحسب الخبراء لهذا المرض تأثير مدمر على حياة الناس. مع تقدم مرضهم سيعانون من فقدان ذاكرة أكبر وتغيرات في شخصيتهم وسلوكهم. في النهاية سيصبحون معتمدين كليا على الآخرين في رعايتهم”.

وشملت الدراسة الجديدة 16 دراسة شارك فيها 76373 شخصاً، مع خمس دراسات مقطعية و 11 دراسة طولية نُشرت قبل أبريل 2020، من هذه الدراسات، فحص المؤلفون العلاقة بين ضعف البصر والنتائج المعرفية لدى كبار السن. وجدوا أن:

كان الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في البصر أكثر عرضة لخطر الإصابة بالضعف الإدراكي والخرف، بغض النظر عما إذا كان ضعف البصر قد تم الإبلاغ عنه ذاتيا أو تم تشخيصه باستخدام مقاييس موضوعية.

وكانت احتمالية الإصابة بضعف إدراكي أعلى بنسبة 137٪ بين الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في النظر مقارنة بمن لا يعانون منها.

الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في الرؤية أساسا لديهم خطر متزايد بنسبة 41٪ للإصابة بضعف الإدراك و 44٪ زيادة في خطر الإصابة بالخرف، مقارنة مع أولئك الذين لم يفعلوا ذلك.

وعلّق الباحثون بالقول “إن إيجاد طرق للوقاية من الخرف أو تأخير ظهوره يمكن أن يساعد في تقليل أثره المدمر على حياة الأفراد المصابين وأسرهم، لا سيما في ضوء العبء المتزايد للمرض، إن تحديد عوامل الخطر القابلة للتعديل هو الخطوة الحاسمة الأولى لتطوير فعالية تدخلات لتحقيق هذا الهدف”.

اقرأ أيضاً: تنظيف الأسنان وإطالة العمر.. هذا ما أثبتته الدراسات