حمامرة: الاحتلال يُحاول تغيير معالم القدس عبر تزييف التاريخ

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال المختص في شؤون القدس ناصر حمامرة، إن “الاحتلال يسعى مِن خِلال الحفريات في منطقة القصور الأموية وحائط البراق بالقدس إلى تغيير معالم القدس عبر تزييف التاريخ ومحاولة العثور على أيّ شيء يعود للتاريخ اليهودي”.

وأضاف خلال لقاءٍ عبر فضائية الأقصى تابعته شبكة مصدر الإخبارية، “ما يجري من حفريات أسفل البلدة القديمة والمسجد الأقصى الهدف منه تعديل وتغيير معالم المنطقة واستهداف أساسات المسجد”.

وأشار إلى أن المطلوب على الصعيد الفلسطيني إيجاد حالة تماس مباشر مع قوات الاحتلال تحت عنوان حماية الأقصى وضرورة تواجد الفلسطينيين في المسجد الأقصى باستمرار.

وكان مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدس، حذر من الحفريات والأعمال “المريبة والغامضة” التي تنفذها سلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية “العاد” الاستيطانية منذ فترة في محيط المسجد الأقصى المبارك خاصة من الجهتين الجنوبية والغربية الملاصقة للأساس الخارجي للمسجد.

وأشار المجلس في بيانٍ صحفي، إلى أنه “يرصد منذ فترة قيام مجموعة من العمال وباستخدام الجرافات وآلات الحفر الكبيرة بالعمل بعجلة مريبة في ساحة حائط البراق وفي منطقة القصور الأموية في المنطقة الملاصقة للأساسات السفلية للمسجد الأقصى”.

وأوضح أن الآليات تفرّغ الأتربة وتعمل ثقوبًا بجدران محاذية للسور الجنوبي للمسجد وتفرغ الممرات في محاولة لإخفاء ما يقومون به من حفريات.

وأضاف، “رصد المراقبون عمليات تكسير مستمر منذ أشهر لحجارة أثرية مهمة، حيث يتم تحويلها لحجارة صغيرة بهدف إخفاء أثرها وإخراجها على أنها طمم يذهب للزبالة، من عمال حفريات تابعين لجمعيات استيطانية”.

كما حذر مجلس الأوقاف من الاستمرار بالعبث والتخريب وتغيير المعالم التاريخية والدينية للمواقع التاريخية الوقفية، مطالبًا بالوقف الفوري للحفريات المشبوهة في محيط المسجد الأقصى المبارك.

وأكد المجلس أن ساحة وحائط البراق ومنطقة القصور الأموية هي وقفٌ إسلامي صحيح وهي امتداد للمسجد لأقصى المبارك كمسجد إسلامي بمساحته الكاملة 144 دونم بجميع مصلياته، وساحاته، ومساطبه وأسواره والطرق المؤدية إليه، وهي ملك خالص للمسلمين وحدهم، وسيبقى ذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

وشدد مجلس الأوقاف، على ضرورة الالتزام بالقرارات الدولية والقرارات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وخاصة القرار التي تبنته اليونسكو في 18 تشرين أول 2016 الذي يثبت أن المسجد الأقصى المبارك كامل الحرم الشريف وأنه مكان عبادة خالص للمسلمين وحدهم وتفادي تغيير معالم القدس.

ووجّه المجلس نداءً عاجلًا إلى صاحب الوصاية والرعاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف ملك الأردن عبد الله الثاني للتدخل المباشر لوقف هذا الوضع الخطير الذي يمر به المسجد الأقصى المبارك، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للضغط على حكومة الاحتلال لعدم المساس بحق المسلمين في مسجدهم المقدس ومحيطه.

أقرأ أيضًا: الهدمي: القدس تشهد تصعيد استيطاني يستهدف تغيير معالمها