مؤتمر في رهط يناقش الجريمة في الداخل المحتل

الداخل المحتل- مصدر الإخبارية

عقد في مدينة رهط بمنطقة النقب، مؤتمراً، بالتعاون بين بلدية رهط ووزارة الأمن الداخلي والسلطة الوطنية للأمن الجماهيري، لمناقشة أوضاع الداخل الفلسطيني في ظل تفشي الجريمة.

وشارك بالمؤتمر النائب العربي أسامة السعدي، ورئيس بلدية رهط فايز أبو صهيبان، ونائبه عطا أبو مديغم، ومدير سلطة الأمن الجماهيري في بلدية رهط وحيد الصانع، الذين تحدثوا عن آفة العنف والحاجة إلى تكاتف الجهود من أجل وقف هذه الآفة.

وفي كلمته قال النائب السعدي إنه تمّ تسجيل تصاعد في أعمال العنف والجريمة في البلدات العربية في البلاد، على الرغم من التواجد المكثف لقوات الشرطة.

وتابع أنه سُجل منذ مطلع العام 44 جريمة قتل، ولكن الشرطة نجحت في فك لغز 8 جرائم فقط، أي بنسبة 20% من هذه الجرائم، التي عادت بقوة في الأسبوعين الأخيرين.

وتشهد مدن وقرى الداخل المحتل منذ سنوات ارتفاعاً في مستوى الجريمة وحوادث السير والعمل بفعل عوامل متعددة، أهمها ضعف الرادع وتهاون الشرطة الإسرائيلية كما يقول الأهالي.

وأدت حوادث القتل والسير والعمل خلال السنوات الماضية لمقتل عشرات المواطنين، وإصابة المئات بحسب تقارير طبية ورسمية.

وتشير إحصاءات رسمية أن عدد القتلى نتيجة الحوادث المختلفة في المدن والقرى الفلسطينية تجاوز المئة منذ بداية عام 2022 الحالي.

وفي كثير من المرات نظم الأهالي فعاليات داخل المدن والقرى المركزية من أجل المطالبة بقوانين وإجراءات رادعة للحد من الجريمة وفكرة استسهالها بالداخل المحتل، كما دعوا لإيجاد قوانين رادعة يكون هدفها الحد من حوادث السير والعمل.

ويبلغ عدد سكان الداخل المحتل العرب نحو 2 مليون شخص بحسب دائرة الإحصاء الإسرائيلية المركزية، ويعيش معظمهم في قوى وبلدان عربية ويلتحقون بمدارس ويتلقون خدمات بمرافق منفصلة عن اليهود.

وعملت “إسرائيل” خلال السنوات الماضية على فكرة دمج عرب الداخل بمجتمعها ومحو هويتهم العربية لكنها فشلت بذلك وظهر ذلك جلياً في استمرار فكرة المقاومة والنضال ضد الاحتلال من داخل تلك المدن والقرى.