التصعيد بالتصعيد.. المقاومة ترد على جريمة جنين والاحتلال يتجنب مواجهة أوسع

خاص – مصدر الإخبارية
أوضاع متصاعدة شهدتها الساعات الأخيرة، بعد إطلاق المقاومة بغزة صاروخاً تجاه عسقلان المحتلة رداً على اغتيال الاحتلال الإسرائيلي شهداء جنين الثلاثة، ليرد عليه جيش الاحتلال بقصف موقع للمقاومة وسط قطاع غزة، فهل تذهب الأمور إلى التصعيد؟.
القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل أكد أن الاحتلال الإسرائيلي ومن خلال القصف الأخير يعكس فشله في مواجهة المقاومة في الضفة المحتلة، وخاصة في جنين.
وقال القيادي المدلل في تصريح خاص بشبكة مصدر الإخبارية إن الاحتلال يعتقد أنه باغتيال شهداء كتيبة جنين الثلاثة سيوقف المقاومة، مشدداً على حق الشعب الفلسطيني الكامل في المقاومة.
ودعا المدلل أهالي الضفة والداخل المحتل إلى إشعال الأرض تحت أقدام جنود الاحتلال ومستوطنيه، وإطلاق العمليات البطولية ضده في المدن المحتلة، مضيفاً: “المقاومة لن تقف متفرجة على العدوان المستمر على أبناء شعبنا”.
القيادي في الجهاد الإسلامي خضر عدنان أكد أن الشعب الفلسطيني يد واحدة وكافة الساحات متكاتفة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مثمناً رد المقاومة بغزة على اغتيال شهداء جنين الثلاثة.
وأضاف عدنان في حديث لمصدر الإخبارية: “كثيراً ما نعوّل على المقاومة، ورد الفعل من غزة هذه الليلة هو انتصار للمقاومة في جنين”.
وأكد أن جنين دوماً ترفع العلم الفلسطيني في وجه الاحتلال وتفرض عليه المعركة، وكلما قتل واعتقل من شبانها خرجت همم جديدة لا تنكسر من أفعاله.
التصعيد بالتصعيد.. والبادي أظلم
المحلل السياسي د. هاني العقاد يرى أن ما حدث أمس وأول أمس من إعدام لشهداء جنين الثلاثة بدم بارد، وقصف شمال قطاع غزة اضطر المقاومة للرد على الاحتلال.
وبيّن العقاد لمصدر الإخبارية أن “رد المقاومة على إعدام الشهداء يعني أنها تريد أن تكسر الصمت الذي ساد خلال عام، ولتؤكد أنه شيء من الماضي ولا يمكن السكوت أكثر من ذلك على جرائم الاحتلال”.
وأشار إلى أن المرحلة الجديدة خطيرة، متابعاً :”جيش الاحتلال قال صباح اليوم إن الجهاد الإسلامي أطلقت صاروخها رداً على الاغتيال وهي معنية بالتصعيد، في المقابل حماس غير معنية فيه.
وشدد على أن السيناريوهات القادمة خطيرة وستشهد مواجهة أكبر خاصة إذا نفذ الاحتلال مخططه بتصفية قيادات من الجهاد واستمر في اغتيال شبان كتيبة جنين.
ولفت إلى أن الاحتلال يحاول الرد بتوازن خوفاً من الانجرار لمعركة تزامناً مع زيارة بايدن المرتقبة للمنطقة، مضيفاً: “الاحتلال غير جاهز المواجهة وحكومته ميتة ومنهارة وسط دعوات لحلها”.
وأضاف: “إذا استمر جيش الاحتلال في القصف ووسع دائرة النار في قطاع غزة، فالمقاومة ستوسع دائرة الصواريخ لتصل مدن أخرى غير عسقلان”.
وأردف أن قرار الاحتلال بتضفية كتيبة جنين ليس جديداً بل تم اتخاذه قبل اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، فهو يسعى لتصفية المقاومة كاملة وتفكيك كافة القيادات المسلحة في نابلس وبيت لحم والخليل وغيرها.
وختم المحلل السياسي حديثه بالقول إنه لا يمكن الصمت على جرائم الاحتلال حتى لو زاد عدد تصاريح العمل لغزة ومنح مزيد من التحسينات لأهلها، وأن المواجهة القادمة ستكون بين الكل الفلسطيني والاحتلال وليس فقط الجهاد الإسلامي.
اقرأ أيضاً: جنين وكتيبتها تُؤرق الاحتلال.. ما محاذير إسرائيل من الإقدام على اجتياحٍ واسع؟