جنوب إفريقيا تُطالب بإنهاء المظالم المستمرة ضد الفلسطينيين ومحاسبة الاحتلال

وكالات- مصدر الإخبارية
طالبت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا “ناليدي باندور”، المجتمع الدولي بالتحرك لوضع حد للمظالم المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون، ومحاسبة الاحتلال على الظروف غير الإنسانية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني منذ (73 عامًا).
جاء ذلك خلال اجتماع نظمته لجنة الأمم المتحدة، المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، والمنعقدة عبر دائرة تلفزيونية بشأن تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في شباط (فبراير) الماضي، تحت عنوان “الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين “نظام الهيمنة الوحشي والجريمة ضد الإنسانية”.
وأكدت وزيرة خارجية جنوب إفريقيا أنه تقع المسؤولية الآن على عاتقنا كدول أعضاء في الأمم المتحدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، كما فعلت الأمم المتحدة في نهاية المطاف مع نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
وتابعت: ” كجنوب إفريقيين، نجد شبهًا في ماضينا مع الفلسطينيين، وإنني الآن أتذكر جنازة الصحافية شيرين أبو عاقلة وما حدث لنعشها.. إنه يذكرني بالمدافن التي كان علينا إجراؤها في ظل اضطهاد جنود الفصل العنصري”.
وأردفت: “بصفتنا نمثل المجتمع الدولي، يجب علينا العمل على إيقاف هذه المظالم المستمرة التي يواجهها الفلسطينيون في ظل الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني، وضمان محاسبة الاحتلال عن المعاناة والظروف غير الإنسانية التي يتعرضون لها منذ 73 عامًا”.
من ناحيتها، شددت أنييس كالامارد على أنه “لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تبرر المخاوف الأمنية، نظام الفصل العنصري الذي يمارسه الاحتلال بحق الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن النظم القمعية تتذرع دائمًا بالأمن لتبرير سياساتها، وإن تقرير منظمة العفو الدولية يظهر أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة اعتبرت الفلسطينيين تهديدا ديموغرافيًا، وفرضت إجراءات للسيطرة على وجودهم وتقليله.
من جانبه، أكد السفير السنغالي لدي الأمم المتحدة الشيخ نيانغ، والذي يتولى أيضًا رئاسة اللجنة الأممية لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف أن “أنشطة اللجنة تهدف إلى حشد الجهود لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتحقيق حل الدولتين”.
وذكر أن التهجير القسري للفلسطينيين، وهدم بيوتهم، والتوسع الاستيطاني، جميعها عوامل ترسخ الاحتلال وتساهم في تكرار دورات العنف التي تؤثر على الفلسطينيين والإسرائيليين”.
فيما كشف المفوض الأممي السابق لحقوق الإنسان “زيد الحسين” أن التقرير “تعرض لانتقادات بزعم استهداف إسرائيل”، واعتبرته بعض الأصوات “تقريرا غير متوازن، ولا يتطرق بشكل كبير إلى الزاوية الأمنية ومخاوف الاحتلال”.
واستعرض الحسين تجربته كمفوض أممي لحقوق الإنسان (2014-2018) حيث اتُهم بمعاداة السامية، عندما علّق على “الوضع المروّع” في قطاع غزة.
اقرأ/ي أيضًا: برلمان أوروبي يُقرّ بارتكاب الاحتلال جريمة فصل عنصري ضد الفلسطينيين