فلفل كلب الصحفية شيرين أبو عاقلة لا يزال ينتظر عودتها أمام الشرفة!

منوعات – مصدر الإخبارية

على الرغم من مضي شهر على رحيل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، التي ارتقت برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي منتصف الشهر الماضي، إلًا أن رحيلها شكّل صدمة لكل من عرفها سواءً فلسطينيًا أو عربيًا أو حتى أجنبيًا.

حيث ما زالت صديقتيها نجوان سمري وفاتن علوان وشقيقها “طوني”، يستذكرونها ومناقبها خلال حياتها التي عاشتها تحت آلة الحرب الإسرائيلية والأهوال والمخاطر، لتُنهي رصاصة غدر إسرائيلية حياةَ إنسانة نذرت نفسها ليحيا الآخرون بكرامة.

ولعل اللافت في الأمر هذه المرة، هو أن الشوق لم يعد حكرًا على الأشخاص الذين عرفوا “شيرين” فأحبوها، وعشقوا روحها الهادئة، المائلة إلى البحر في سكونه، والهائج أمام انتهاكات الاحتلال في تارة آخرى.

حيث أن “فلفل” الكلب الصغير الذي ربته شيرين منذ وُلد، لا يزال على “شُباك” بيتها في بيت حنينا شمال مدينة القدس، يرقب عودتها إليه، لتضمه إلى حضنها وتُلاعبه وتُجهز له الطعام وتُغني له كما كانت تفعل دائمًا، قبل أن تغتالها إسرائيل برصاصةٍ في منطقة الرأس لترتقي شهيدة الحقيقة، ويُشكّل رحيلها غصةً في القلب لا تُسعف أحدٌ الكلمات للحديث عنها.

خلال الـ 24 ساعة الماضية، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا تُظهر الفقيدة “شيرين” مع كلبها فلفل، وهي تلاعبه وتداعبه، وقد بدت عليه علامات السعادة الغامرة بقُرب شيرين واهتمامها به، إلّا أنه بات حزينًا مكلومًا بعد رحيلها الذي لا يستوعبه بشر حتى اللحظة.

وكان موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حوّل صفحة الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة إلى ذكرى.

وعادةً ما يُطبق موقع فيس بوك هذه السياسة عقب إعلان وفاة شخص ما.

ويتم تحويل الحساب على فيسبوك إلى ”متوفى” من خلال الإبلاغ عن الوفاة، والرغبة في إحياء ذكراه، إذ تعد الحسابات التي يتم إحياء ذكراها مكانا للأصدقاء والعائلة للاجتماع ومشاركة الذكريات بعد رحيل الشخص، لذلك تساعد عملية إحياء ذكرى الحساب في تأمينه عن طريق منع دخول أي شخص إليه.

في الوقت الذي تتنكر فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي، لجريمة اغتيال مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وهو ما يُمثل تعديًا صارخًا على القانون الدولي الإنساني الذي كفل حماية الصحفيين والطواقم الإعلامية في أوقات النزاعات.

أقرأ أيضًا: الاحتلال يفرض تعتيمًا على نتائج التحقيق بجريمة اغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة