تقرير يحذر من أزمة صحية مستديمة في قطاع غزة

غزة- مصدر الإخبارية:
حذر تقرير صادر عن جمعية العون الطبي للفلسطينيين “ماب” ومركز الميزان لحقوق الإنسان “الميزان” من أزمة صحية مستديمة في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي منذ 15 عاماً.
وأوضح التقرير أن القيود الخانقة والهجمات العسكرية المتكررة التي قوّضت من نظام الرعاية الصحية في غزة حرمت المرضى من الوصول للخدمات الطبية الأساسية والكفيلة بإنقاذ حياتهم.
وأضاف التقرير أن “الفلسطينيين في غزة محرمون من أساسيات الصحة حيث يعتمد حوالي 80% منهم على المساعدات الإنسانية، و64% من انعدام الأمن الغذائي، و59% منهم من الفقر”.
وأشار إلى أن نظام الرعاية الصحية محروم من قدرته على الوفاء بحاجات السُكّان بسبب النقص في المستلزمات الطبية والمعدات الأساسية وامدادات الطاقة والكوادر المتخصصة.
وأكد التقرير أن “أثار الحصار تطال بمناحي مختلفة من نظام الرعاية الصحية مع بلوغ نسبة الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية المتوفرة بكمية لا تكفي إلا لأقل من شهر 40% و20% على التوالي”.
وشدد على أن المرضى من غزة يضطرون في ظل هذ النقص إلى تلقّي تحويلات طبية للمستشفيات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية أو في الخارج.
ونوه التقرير إلى أنه “في عام 2021 تقدم أكثر من 15,000 مريض بطلبات للحصول على تصريح إسرائيلي للخروج من غزة بغرض تلقي العلاج وقوبل ما نسبته 36% منها إما بالرفض أو التأخير أو انعدام الرد ما منعهم من تلقي العلاج الضروري”.
ولفت إلى أن أربعة مرضى فقدوا حياتهم خلال العام الماضي بسبب رفض السلطات الإسرائيلية منحهم تصاريح العبور بينهم طفلين أحدهما عمر فاخر الكرد، 15 عاماً، الذي عانى من التهاب السحايا وتوفي على إثره بعد رفض سفره للعلاج.
وطالب المجتمع الدولي بالتحرك للدفاع عن حقوق وكرامة الفلسطينيين في غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي للحد من الأزمة الصحية وضمان وصول السكان لخدمات الرعاية.