ممنوع تصديره منذ 15 عاماً.. 36 مليون شيكل قيمة النحاس الأصفر المكدس بغزة

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:
تمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2007 تصدير النحاس الأصفر المتكدس في قطاع غزة إلى الخارج، حيث تصل قيمته المالية إلى قرابة 36 مليون شيكل.
وتقدر كميات النحاس الأصفر في مخازن التجار بقرابة 2000 طناً وفق لجنة تجار المعادن والخردة في القطاع.
وأكد تجار ومسئولون في تصريحات خاصة لشبكة مصدر الإخبارية، أن منع تصدير النحاس الأصفر ينعكس سلباً على مئات الأسر العامل أربابها في مجال الخردة في ظل تفشي نسب البطالة والفقر.
وأوضح التاجر خالد عياد أن “كميات النحاس الأصفر في المتكدسة في مخازنه تصل إلى 20 ألف طناً نتيجة منع تصديرها إلى الضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 1948”.
وأضاف عياد لمصدر الإخبارية أن “قيمة الكميات المتكدسة لديه تصل إلى أكثر من ربع مليون شيكل”.
وأشار إلى أن “وعوداً كثيرة قطعت لتجار النحاس والخردة لتصدير النحاس الأصفر للخارج لكنها لم تنفذ على أرض الواقع”.
17 شيكلاً سعر الكيلو جرام الواحد
وأشار عياد إلى أن “كيلو النحاس الأصفر يباع في الجانب الإسرائيلي والضفة الغربية المحتلة بسعر 17 شيكلاً، بواقع 17 ألف شيكلاً للطن الواحد”.
وأكد عياد أن “النحاس الأصفر يمكن بعد تصديره إلى الجانب الإسرائيلي إعادة تنظيفه وصعره كباقي الأصناف الأخرى من الحديد والنحاس الأصفر، وإعادة تدويره وبيعه على شكل لفائف حديدية وأسياخ”.
ونوه إلى أن “العمل في مجال الخردة مصدر رزق لـمئات الأسر في قطاع غزة في ظل انتشار البطالة والفقر، من خلال عدة عمليات تبدأ من جمعها، ثم نقلها من مكان لأخر وصولاً إلى المخازن ووضعها في أكياس”.
ولفت إلى أن “الفئة الأكبر من العاملين في مجال الخردة متوقفون عن العمل نتيجة وقف التصدير إلى الأراضي المحتلة والضفة الغربية منذ عام 2007”.
ويبلغ عدد العالمين في مجال الخردة في قطاع غزة قرابة 2000 شخصاً.
2000 طناً في مخازن التجار
بدوره قدر رئيس لجنة تجار المعادن والخردة في قطاع غزة عيد حمادة “كميات النحاس الأصفر المتكدسة في مخازن التجار في القطاع بقرابة 2000 طناً”.
وقال حمادة في تصريح لشبكة مصدر الإخبارية، إن “سلطات الاحتلال تمنع تصدير النحاس الأصفر تحت حجج أمنية واهية بهدف خنق اقتصاد غزة”.
وأضاف حمادة “طالبنا مرات عديدة بالسماح بتصديره لكن دون جدوى كان أخر المحاولات قبل أسبوعين وتلقينا وعود بحل الأمر”.
وأشار إلى أن لجنة تجار المعادن اقترحت “أن تدخل تنقل الكميات المكدسة في غزة من خلال ماكينة الحديد الموجودة في حاجز كرم أبو سالم أو على شكل أكياس وحاويات صغيرة تخضع للفحص”.
وأكد حمادة أن “تصدير النحاس الأصفر للخارج يعود بالفائدة على التجار والعاملين في مجال الخردة كون الكميات المكدسة في المخازن عبارة عن أموال مجمدة يمكن استثمارها في العديد من الأنشطة الاقتصادية”.
رد سلبي
من جهته كشف مصدر مسئول في لجنة تنسيق إدخال البضائع لقطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي رد سلباً على مسألة السماح بتصدير النحاس الأصفر لخارج القطاع.
وقال المصدر في تصريح لمصدر الإخبارية وفضل عدم ذكر اسمه، إن “أخر المساعي والمحاولات لإخراج النحاس الأصفر من غزة كانت الأسبوع الماضي لكن الرد جاء سلبياً (ممنوع)”.
وأشار المصدر إلى أن الاحتلال يسمح فقط بتصدير النحاس الأحمر والحديد والألمنيوم ويمنع باقي الأصناف.