الجري في الماء واللياقة البدنية.. إليك فوائده والطرق الصحيحة لممارسته

وكالات – مصدر الإخبارية
بات من المعروف أهمية ممارسة الرياضة المائية والسباحة في لياقة الجسم وتقوية العضلات وحرق الدهون، إلا أن رياضة غير مألوفة تلعب دوراً كبيراً في اكتساب اللياقة وهي الجري تحت الماء.
في التفاصيل، نشر موقع لايف ساينس نصائح لخبراء حول فائدة الجري في الماء، خاصة مع بداية فصل الصيف وتوجه العديد من الأشخاص إلى حمامات السباحة.
وأكد الخبراء أن الركض المائي أو الجري في المياه العميقة، يعتبر تدريباً فعالاً لأي شخص يسعى للهروب من رتابة روتين التمرين المعتاد.
وتابعوا أنه لطالما تم استخدام الجري في الماء لإعادة التأهيل بعد الإصابات، ولكنه أيضا طريقة ممتازة لتحسين لياقة القلب والأوعية الدموية، وبناء القوة.
وبحسب دراسة نشرت في Journal of Sport and Health Science، يصاب ما يقرب من نصف العدائين العاديين كل عام بشكل رئيسي من خلال الإفراط زيادة التمرين أو التمرين الخاطئ في بعض الاحيان ويبدل هؤلاء الرياضيون طرق التدريب من الجري على الارض إلى الجري المائي الذي يساهم في تحريك نفس العضلات ولكن دون إجهاد.
ولفتت الدراسة إلى أن الماء يعمل كموازنة للجاذبية مما يولد المقاومة بشكل طبيعي دون التأثير الكامل لضربة قدمك ويوفر هذا الدعم الذي تمس الحاجة إليه للوركين والركبتين والكاحلين، ووجدت دراسة نُشرت في Journal of Human Kinetics في عام 2014 أن الغمر (حتى ارتفاع الكتفين) في الماء يؤدي إلى تحميل ما يصل إلى 85٪ من وزن جسمك.
بدوره قال المدرب كريستيان ألين: “عند غمر نفسك في الماء، ستلاحظ مقاومة متزايدة من جميع الجوانب، هذا تمرين العضلات التي تستخدمها عند الجري على الأرض، ولكن بشكل مختلف، ومثالي لبناء القوة والحفاظ على لياقة القلب والأوعية الدموية. ”
وأفاد عالم الحركة الحيوية سيمون ماسكيل بأن”المقاومة المائية (السحب الطبيعي للماء) تمارس ضغطا على جسمك ويمكن أن تساهم في تقوية العضلات وتحسين مستويات التحمل” ، كما يقول. “إنه خيار تدريب قوة رائع لأي شخص ، ولكن بشكل خاص لإعادة تأهيل الإصابة.”
وأضاف: “يساعد الضغط الذي يمارسه الماء على الجسم في إعادة تدفق الدم المحيطي إلى القلب، وتدفق الدم المتزايد يضع ضغطا أقل على القلب لضخ الدم في جميع أنحاء الجسم.
كما أن ممارسة الرياضة في الماء تقلل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وتحسن الدورة الدموية، مما يعني أن جسمك يمكنه استخدام الأكسجين بكفاءة أكبر، ستلاحظ أيضا أن معدل إجهادك المتصور (مدى شعورك بالتعب أثناء التمرين) ينخفض حيث يصبح قلبك ورئتيك أكثر كفاءة”.
وأشارت الأبحاث إلى أن الجري في المياه العميقة يمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على قدرتك على التحمل، ووفقا لدراسة نُشرت في مجلة الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية، تم العثور على الجري في المياه العميقة لمساعدة الرياضيين المدربين على التحمل في الحفاظ على أدائهم الهوائي لمدة تصل إلى ستة أسابيع وتحسين القدرة الهوائية للأشخاص غير المدربين.
كما أن التدريب على الماء يمكن أن يحسن من كفاءة نظامك العصبي العضلي، ويضيف: “يمكن للجري في الماء أن يحسن أداء مساراتك العصبية والرسائل العصبية لعضلاتك العاملة مما يمكن أن يحسن أداء الجري”.
ووفق الخبراء، يوفر الماء تدريباً فريداً وبيئة إعادة تأهيل للتمارين الرياضية، يمكننا جميعا جني ثمار جريان المياه، لكن أي شخص يعاني من الآلام المزمنة، أو هشاشة العظام، أو التهاب المفاصل، أو السمنة، أو السكري، أو الإصابة، أو ارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يحسن صحته بشكل كبير.
في الوقت نفسه، يمكن أن يوفر طفو الماء في البداية تخفيفا للألم بسبب انخفاض الحمل على مفاصلك، لكن الضغط المنخفض على العمود الفقري، وفتح عالم التمارين للأشخاص الذين يعانون من إصابات العمود الفقري أو الظهر السيئة أو الانحرافات الوضعية.
ويقلل الماء من التورم وبالتالي يحسن نطاق الحركة حول مفاصلك، ويقلل من وجع العضلات، ويحسن الحركة، يحدث هذا جزئيا عن طريق تقليل ما يسمى “تجمع الدم” في العضلات، عندما يكون الدم غير قادر على العودة إلى القلب ويتراكم في الأطراف السفلية بدلاً من ذلك.
ويقول الخبراء: “إذا كنت جديدا في الجري أو كنت تبحث فقط عن التحسين، فإن تحليل المشي الذي يقوم به أحد المحترفين يمكن أن يساعدك في تحسين مستواك، لكن بدء رحلتك في الماء يمكن أن يكون أيضا وسيلة جذابة وفعالة لتعلم التقنية المناسبة”.
اقرأ أيضاً: على رأسها الفاصوليا.. إليك الأثر السحري للبروتينات على القلب والكوليسترول