الخارجية الفلسطينية: مخطط مجالس المستوطنات يُغلق الباب أمام حل الدولتين

رام الله – مصدر الإخبارية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن “مخطط مجالس المستوطنات يُغلق الباب أمام حل الدولتين”.

ودانت الخارجية المقترح الاستعماري التوسعي العنصري الذي طرحه اتحاد الكتل الاستيطانية بشأن إقامة (حديقة وطنية) على عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية المحتلة تبدأ من المشارف الشرقية لكل من القدس وبيت لحم وصولًا إلى مناطق البحر الميت، بما ينتج عنه فصل شمال الضفة الغربية ووسطها عن جنوبها بشكلٍ كامل.

وأشارت خلال بيانٍ صحفي، إلى أن المقترح التوسعي الجديد، من شأنه اغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لتحقيق التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة، ويقوض أية فرصة حقيقية أمام الحلول السياسية للصراع على أساس مبدأ حل الدولتين.

وأكدت أنها تنظر بخطورة بالغة مع اقتراحات المستوطنين ومجالسهم، خاصةً أن هذه المقترحات سرعان ما تتحول الى مخططات ومشاريع استعمارية يتم المصادقة عليها وتنفيذها على الأرض من قبل الجهات الإسرائيلية الرسمية وأذرعها المختلفة.

وحذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية برئاسة المتطرف نفتالي بينيت، من مغبة الموافقة على هذه المشاريع الاستعمارية باعتبارها المسمار الأخير في نعش العملية السياسية برمتها، وتعتبرها صاعق التفجير الأكبر لساحة الصراع.

وكانت الجامعة العبرية في القدس، أعلنت اليوم الاثنين، طرح مناقصة لبناء 700 غرفة و90 شقة استيطانية لأعضاء هيئة التدريس، وذلك قبل حصولها على ترخيص البناء.

ووفقاً للإعلان، فإنه يأتي “كجزء من مشروع أوسع لبناء رياض أطفال وفصول دراسية وسوق صغير ومقهى وغيرها من الخدمات للمساعدة برفاهية الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الجامعة التي تضم مباني في القدس الشرقية المحتلة والغربية وفي سفوح جبل المشارف أعلى جبال القدس المحتلة”.

ورجحت أن تكون تكلفة المشروع الاستيطاني الأكاديمي 300 مليون شيكل، مشيرةً إلى أن البناء سيكون على مستوى عالٍ، مع تلبية المعايير والمواصفات، حيث يُتوقع استلام رخصة البناء في غضون 6 أشهر.

وأوضحت الجامعة، أن “المجمع الجديد سيُقام على مساحة حوالي 9 دونمات، وسيُخصص للطلاب وأعضاء هيئة التدريس في مجالات العلوم الدقيقة والهندسة، بما في ذلك: علوم الكمبيوتر والهندسة الكهربائية والرياضيات و العلوم الطبيعية وعلم الأعصاب وغير ذلك”.

ولفتت إلى أن موقعها سيكون مجاورًا لمحطة القطار الخفيف، قُرب حديقة التكنولوجيا العالية للجامعة العبرية، والتي يتم إنشاؤها حاليًا بالتعاون مع “جيف يام” وهيئة تنمية القدس.

وأكدت وجود تقدم في مشروع بناء 5 أبراج على أراضيها مقابل مقبرة الجنود البريطانيين في القدس الشرقية المحتلة، حيث سيمتد البناء في المنطقة القريبة وفي فضاء قريب من مقر قيادة الشرطة الإسرائيلية في تلة الذخير في الشيخ جراح.

وبينت الجامعة العبرية أن “البناء مدمج للطلاب وللمجتمع المحلي المحيط في مستوطنة التلة الفرنسية وامتداد لها ويضم 420 وحدة استيطانية وغرفة طلابية”.

جدير بالذكر أن مدينة القدس المحتلة، تشهد تغولًا استيطانيًا ضمن إجراءات سلطات الاحتلال بهدف تهويد المدينة المقدسة وتهجير سُكانها واحلال المستوطنات والبُور الاستعمارية بدلًا عنهم، في خطوة تعكس المطامع الخبيثة للكيان الصهيوني في أرض فلسطين.

أقرأ أيضًا: الاحتلال ينصب حاجزًا عسكريًا على مدخل بيت دقو شمال غرب القدس