لليوم الرابع.. الاحتلال يمنع إدخال مياه الشرب للحرم الإبراهيمي

الخليل – مصدر الإخبارية
تواصل قوات الاحتلال، لليوم الرابع على التوالي، منع إدخال مياه الشرب للحرم الإبراهيمي جنوب الضفة المحتلة.
وأكد مدير الحرم الإبراهيمي غسان الرجبي أن قوات الاحتلال تمنع إدخال المياه للحرم في محاولة للتضييق على المصلين والمرابطين فيه، والضغط عليهم لإجبارهم على مغادرته، وعدم التواجد فيه لفترات طويلة.
وقال الرجبي إن “الاحتلال يسعى لفرض سيطرته وسلطته الكاملة على الحرم، ومصادرة صلاحيات وزارة الأوقاف، باعتبارها المسؤول الأول عن إدارته والاعتناء به، وخلق واقع جديد تجعله متحكما بإدارة الحرم بالكامل.”
وأكد أن قوات الاحتلال تحاول ممارسة تلك السيطرة بسماحها إدخال كميات محددة، وقليلة جداً من المياه للحرم الإبراهيمي، بالإضافة إلى منع القوات تنفيذ بعض أعمال الصيانة داخله، واشتراط أن تتم تلك الأعمال بإشرافه وبوجود جنوده، كما يحدث في مصلى “الإسحاقية”، حيث يمنع الاحتلال تركيب “الثريات” منذ العام الماضي.
وأفاد بعدم السماح للاحتلال بفرض سيطرته على الحرم، ومصادرة صلاحياتهم وحقهم في إدارته، والاعتناء بكل متطلباته واحتياجاته، وأنهم مستمرون بأداء مهامهم، على الرغم من كل العقبات التي يفرضها الاحتلال.
وفي الرابع من حزيران (يونيو) ركّبت قوات الاحتلال الإسرائيلي زاوية حديدية بجانب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، بعد الانتهاء من تركيب هيكل المصعد الكهربائي في محيطه؛ لتسهيل اقتحام المستوطنين المُتطرفين للحرم لإقامة صلوات تلمودية، في خُطوة استفزازية لمشاعر المواطنين.
ويذكر أن مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري، أشار إلى أن الحفريات المُنفذة مِن قِبل الاحتلال تأتي في سياق الحملة التهويدية المستمرة للحرم الابراهيمي الشريف، والبلدة القديمة في الخليل.
مؤكداً أن الحدث يُمثّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، ويضرب بعرض الحائط بالاتفاقات الدولية المُوقعة التي دعت لضرورة احترام الوضع القائم في مدينتي القدس والخليل.