منتجات الألبان للرجال وخطر الإصابة بالسرطان.. دراسة تكشف العلاقة بينهما
صحة _ مصدر الإخبارية
أثبتت دراسة حديثة أجراها باحثون بجامعة لوما ليندا الطبية الأمريكية، أن الرجال يواجهون خطراً أكبر للإصابة بسرطان البروستاتا، عند تناولهم كميات وفيرة من منتجات الألبان، وخاصة الحليب.
وأرجع الدكتور جاري فريزر المؤلف الرئيسي للدراسة، سبب ارتباط سرطان البروستاتا وحليب الألبان، إلى محتوى الهرمونات الجنسية في حليب الألبان، وسرطان البروستاتا، وهو سرطان مستجيب للهرمونات.
وربطت الدراسات السابقة بين تناول منتجات الألبان والبروتينات الحيوانية الأخرى بمستويات أعلى من هرمون عامل النمو الشبيه بالأنسولين -1 (IGF-1)، والذي يُعتقد أنه يعزز بعض أنواع السرطان، بما في ذلك البروستاتا.
وبدوره، حذر “فريزر” الرجال، من لديه تاريخ عائلي للإصابة بسرطان البروستاتا أو عوامل الخطر الأخرى، استهلاك حليب الألبان بمستويات معتدلة كجزء من نظامهم الغذائي.
ونصح باستخدام بدائل الصويا والشوفان والكاجو وأنواع أخرى من الحليب غير الألبان.
ولم تجد الدراسة أي ارتباط بين زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا وتناول الكالسيوم غير المصنوع من منتجات الألبان، ما يشير إلى أن مواد أخرى غير الكالسيوم تلعب دورًا في مخاطر منتجات الألبان التي تسبب سرطان البروستاتا.
والبروستاتا غدة صغيرة تقع بجوار المثانة، وتتمثل الوظيفة الرئيسية لها في إنتاج سائل أبيض سميك ينتج السائل المنوي عند مزجه مع الحيوانات المنوية التي تنتجها الخصيتان.
وسرطان البروستاتا من أكثر أنواع الأورام شيوعا بين الرجال، ونتيجة لتطوره البطيء عادة فإنه يظل لسنوات عديدة دون اكتشافه أو ظهور علامات.
وسرطان البروستاتا قد يكون حميدا وليس خبيثا، وعادة ما يصيب 1 من كل 9 رجال، وهو السبب الرئيسي الثاني لوفيات الرجال في الولايات المتحدة.
وتزداد فرص الإصابة بسرطان البروستاتا كلما تقدم الإنسان بالعمر، إذ تتطور معظم الحالات عند الرجال الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكبر.