تقرير يكشف فشل واشنطن في الضغط على الحكومات لإدانة روسيا

وكالات – مصدر الإخبارية

قال الصحافي الأمريكي تيد كاربنتر إن الحكومات حول العالم مترددة في إدانة روسيا مباشرة؛ بسبب حربها على أوكرانيا، وخاصة واشنطن.

وأضاف كاربنتر في تقرير له على موقع “The American Conservative” أنه ينبغي أن تستيقظ الولايات المتحدة بعد أن بالغت في تقدير نفوذها على الدول؛ من أجل فرض عقوبات على روسيا.

وأشار إلى أن الحكومات تدعم موقف الناتو في شأن الأزمة في أوكرانيا، موضحًا أنهم أقل حرصاً على دعم عقوبات صارمة تحت رعاية الولايات المتحدة، باستثناء دول حلف شمال الأطلسي وحلفاء أمريكا المنتشرين في جميع أنحاء آسيا، التي لا تتمتع بأي حق في فرض العقوبات.

وتابع كارينتر أن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على انتقاد العملية الروسية الخاصة، عندما اختارت 35 دولة الامتناع عن التصويت، تبين أنه “جرس إنذار”.

وأوضح أنه “منذ البداية، بدا التحالف العالمي المناهض لروسيا تحت رعاية واشنطن مهتزًا وبطيئًا، ومع مرور الوقت، ازداد الوضع سوءًا”.

ولفت في تقريره إلى أن الدول الأفريقية لا ترى أي فائدة خاصة لها في دعم الغرب، كما أن المصالح الاقتصادية المحددة تدفع القارة السوداء نحو الحياد.

وأردف: “رفضت أجزاء من أمريكا اللاتينية شن حرب اقتصادية على روسيا، مثل البرازيل والمكسيك، وهما من أكبر الفاعلين السياسيين والاقتصاديين في المنطقة، والأكثر تشويشًا على استراتيجية الولايات المتحدة المناهضة لروسيا”.

وأكد التقرير أن الأمر لا يبشر بالخير للولايات المتحدة، مضيفاً أن “حقيقة أن الصين والهند، اللتين ترفضان بشكل قاطع فرض عقوبات اقتصادية على موسكو، بقيتا بمعزل عن المواجهة بين الغرب وروسيا”.

وأفاد بأن المسؤولين الأمريكيين صعدّوا ضغوطهم لإجبار حكوماتهم على تبني استراتيجية العقوبات التي ينتهجها الغرب، مشيرًا إلى أن بعض تصريحات واشنطن بدت وكأنها تهديد مباشر.

ووفق كاربنتر، فإن هجمات واشنطن “الفظة” على المستوى الدولي ليست فعالة للغاية، الأمر الذي جعل تهديدات إدارة بايدن بفرض عقوبات على الصين بسبب علاقات بكين مع موسكو “أرعبت” عددًا من دول شرق آسيا، لكنها لم تستسلم لمطالب واشنطن على الإطلاق.

واستدرك بالقول إنه “على العكس من ذلك، فإن حدّة الولايات المتحدة لم تؤدِ إلا إلى تعزيز تصميمها على البقاء على الحياد فيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، كما اشتكت جنوب أفريقيا ودول أخرى في جنوب الكرة الأرضية من الضغط القاسي للولايات المتحدة ورفضت تغيير موقفها”.

وختم الصحافي الأمريكي بالقول إن “هذا من شأنه أن يوقظ قيادة البلاد، لكن حتى الآن لا يبدو أن الإدارة ووزارة الخارجية لديها تزداد حكمة”.

اقرأ/ي المزيد: بيسكوف: الاتصالات بين روسيا وأمريكا معلقة حاليًا