الأردن تُدين استمرار اعتداءات المستوطنين على أملاك بطريركية الروم بالقدس

عمان – مصدر الإخبارية

دانت وزارة الخارجية الأردنية، الاعتداءات المستمرة لجماعات المستوطنين على أملاك بطريركية الروم الأرثوذكس في مدينة القدس المحتلة.

وحذرت “الخارجية الأردنية” خلال بيانٍ صحفي، من تبعات قرار المحكمة الإسرائيلية الأخير على أملاك الكنيسة والوجود المسيحي في مدينة القدس.

وجددت “الخارجية” التأكيد على عدم اعترافها بسلطة المحاكم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشرقية.

وأعرب الناطق الرسمي باسم الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول، عن رفض المملكة المُطلق للإجراءات كافة الرامية إلى تغيير هوية وطابع القدس الشرقية المحتلة بما فيها البلدة القديمة.

ولفت إلى أن ممارسات الاحتلال تأتي في سياق تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها بما في ذلك الأملاك والأوقاف الإسلامية والمسيحية، ووقوف المملكة إلى جانب المقدسيين والكنيسة الأرثوذكسية ضد اعتداءات المستوطنين.

وحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن استمرار اعتداءات المستوطنين وانتهاكات الوضع القائم في المدينة المقدسة.

وشدد الناطق باسم الخارجية الأردنية، على أن بلاده وانطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المُقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، ستستمر بالقيام بكل الخطوات المُمكنة لحماية المقدسات والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس لتكون مفتاحاً للسلام ورمزاً للتسامح والوئام.

في السياق ذاته، قال الاتحاد الأوروبي، إن “رفض محكمة الاحتلال في القدس استئناف بطريركية الروم الأرثوذكس المسيحية ضد استيلاء المنظمة الاستيطانية “عطيرت كوهانيم” على ممتلكات الروم الأرثوذكس في باب الخليل، أدى إلى تعرض الفلسطينيين لخطر الإخلاء”.

وأضاف خلال بيانٍ صحفي، “بالاتفاق مع رؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي في القدس ورام الله، إنّ الرفض الإسرائيلي زاد من الضغط على الوجود المسيحي في القدس والذي يرافقه تهديد المستوطنين للمجتمعات المسيحية وممتلكاتهم”.

وأعرب “الاتحاد الأوروبي” عن قلقه بشأن التداعيات المقلقة للقرار الإسرائيلي والاستيلاء على المجتمع المسيحي والحي المسيحي في البلدة القديمة.

وطالب بضرورة العمل على وقف محاولات المستوطنين للاستيلاء على الممتلكات المسيحية في البلدة القديمة من القدس لأنها تعرض تراث وتقاليد المجتمع المسيحي للخطر.

وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنّ المحاولات تُشكّل تهديدًا للتعايش السلمي في القدس، وكذلك على التوازن الديني الراسخ، داعيا إلى التمسك بالوضع الراهن، بما في ذلك الخاص بالمواقع المسيحية المقدسة، والحفاظ على حرية الأديان والوضع والطابع الخاص بالمدينة واحترامها من قبل الجميع.

أقرأ أيضًا: الخارجية تدعو الإدارة الأمريكية الوفاء بالتزاماتها وحماية أملاك الكنائس بالقدس