مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية

أقلام – مصدر الإخبارية

مواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، بقلم الكاتب الفلسطيني سري القدوة، وفيما يلي نص المقال كاملًا كما وصل موقعنا..

فلسطين الدولة التي تنتصر علي الحق وتفرض نفسها وحضورها علي المستوي الرسمي والدبلوماسي العربي والدولي وتسير بخطوات واثقة نحو نيل الحرية والاستقلال ونضال شعب فلسطين سيثمر على قيام دولة فلسطين وصراع شعب فلسطين هو صراع قائم مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل احتلاله ومشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وستبقي بوصلة فلسطين تجاه الوطن الفلسطيني مستمرة ولن ينالوا من الدولة الفلسطينية ولا من صمود الشعب الفلسطيني مهما تكالبت قوي العدوان والظلم والتآمر ولن تسقط قلاع الثورة وستستمر حتى قيام الدولة الفلسطينية واحده موحدة فوق التراب الوطني الفلسطيني.

وفي ضوء ذلك لا بد من التحرك لتجنيد موقف عربي ودولي داعم للقضية الفلسطينية ولمواجهة كل مشاريع التصفية التي يحاول الاحتلال فرضها وطرحها كحلول وحيدة تهدف الى انهاء القضية الفلسطينية وتصفية الوجود الفلسطيني من خلال إعادة انتاج جديد لصفقة القرن الامريكية وهذا الامر يتطلب صياغة موقف عربي موحد وصلب لإحباط المؤامرة الإسرائيلية التي تحاك في الخفاء، وحقيقة أنها محاولة لشرعنه الاحتلال والسعي لشطب قضايا الحل النهائي التفاوضية الواحدة تلو الأخرى وإسقاطها من المفاوضات تباعا، وان ذلك حتميا سيفشل وكل محاولات الاحتلال لترويج تلك المشاريع الواهية وتسويقها ضمن مخططات ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية هي محاولات باطلة ومارقة ولن تنال من وحدة الموقف العربي والمصير المشترك.

وهنا يجب إعادة التمحور والتنسيق الفلسطيني المصري الأردني لصياغة مفهوم استراتيجي وموقف موحد تجاه تلك المشاريع وما يحاك من خطوط للمؤامرات بإشكالها الجديدة لتفتيت الموقف الفلسطيني والنيل من وحدة الشعب وإرادته الكفاحية من خلال تسويق الاحتلال لمشاريع التصفية وإعادة انتاج صفقة القرن الامريكية وتسويق بنودها وفرضها من طرف حكومة الاحتلال الامر الذي يعني سيطرة الاحتلال على عمق الضفة الغربية وإنهاء السلطة الوطنية الفلسطينية وتوسيع الاستيطان وإيجاد إدارات محلية في مدن الضفة الغربية تمهيدا لإعلان ضمها بعد تقسيم المسجد الأقصى زمانيا ومكانيا وتهويده مما يعني انتاج جديد للمؤامرة وللمشاريع التي عرفت باسم صفقة القرن الامريكية والتي تم طرحها من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

لا بد من توحيد الجهد العربي وإعادة التأكيد على رفض كافة العروض التي تنتقص من المبادرة العربية كحل منصف للصراع العربي الإسرائيلي وأهمية التمسك بحل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس المحتلة ضمن حدود تلك الثوابت الواضحة لمواجهة كل محاولات فرض مؤامرات التصفية والاستسلام ويجب العمل والسعي المتواصل الى تحقيق حل عادل وشامل يكفل للشعب الفلسطيني إقامة دولته الفلسطينية المستقلة والعيش بحرية بعيدا عن تلك المؤامرات ومشاريع التصفية القائمة وخصوصا في ظل الانحياز الأمريكي ومنح حكومة الاحتلال الضوء الأخضر بممارسة الإرهاب المنظم وقتل أبناء الشعب الفلسطيني واستمرار سياسة سرقة الأرض الفلسطينية وتوسيع الاستيطان وتدمير كل ما تم تحقيقه من تقدم في اطار عملية السلام التي تمت تحت رعاية دولية وأوربية.

بات المطلوب الخروج بموقف عربي جامع وموحد وملتزم بقرارات القمم العربية السابقة في مواجهة جميع المخططات الرامية الى إطالة أمد الاحتلال وتهميش القضية الفلسطينية وتصفيتها ونثمن في هذا المجال التنسيق الفلسطيني الأردني والمصري وإعادة التأكيد على أهمية مساندة الحقوق الوطنية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية وخاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها القضية الفلسطينية وما تتعرض له من مؤامرات ومخططات تهدف الى تصفية الوجود الفلسطيني وإنهاء القضية الفلسطينية.

أقرأ أيضًا: الاستقلال الوطني وتقرير المصير الفلسطيني.. بقلم/ سري القدوة