كيف سيسعى بينيت لإنقاذ ائتلاف حكومة الاحتلال من السقوط؟

الأراضي المحتلة- مصدر الإخبارية
عقد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت، اجتماع مع عضو الكنيست عن حزبه “يمينا” نير أورباخ، في محاولة للحفاظ على الاستقرار الائتلاف الحكومي، وذلك مع تواتر التقارير التي تشير إلى عزم الأخير الانشقاق عن الائتلاف والانضمام إلى معسكر رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، الأمر الذي قد يقود إلى الذهاب لانتخابات جديدة.
وأفادت تقارير أوردتها وسائل الإعلام العبرية، في أعقاب الاجتماع الذي عُقد بمبادرة بينيت، إلى أن الأخير حاول تهدأت أورباخ لـ”كسب بعض الوقت”، ويرى أورباخ أن الحكومة الحالية لا تملك فرصة للاستمرار والنجاح، في ظل عجزها عن تمرير القوانين بعد أن فقدت الأغلية، في حين يرى بينيت ضرورة استمرار الحكومة بتركيبتها الحالية.
وأصدر بيانًا مشتركًا عن أورباخ وبينيت، جاء فيه أن الاجتماع عقد في أجواء جيدة وأن الاثنين يعتزمان الاجتماع مجددًا لمواصلة المباحثات بشأن أزمة الائتلاف الذي تمنعه من تمرير قوانين تمس جمهور تيار “الصهيونية الدينية” الذي ينتمي إليه أنصار “يمينا”.
ووفق هيئة البث الإسرائيلي “كان 11″، والقناة “12” العبرية، فإن أورباخ منح بينيت مهلة قصيرة لا تتجاوز أيام محدودة، لحل مشاكل الائتلاف وضبط الطاعة الائتلافية والزام أعضاء الكنيست عن كتل الائتلاف بقرارات الحكومة، وإذا لم يتحقق له ذلك فإن أورباخ عازم على الانشقاق عن الحكومة والتصويت لصالح حل الكنيست.
وحث أورباخ بإقالة عضوي الكنيست غيداء ريناوي – زعبي عن “ميرتس” أو مازن غنايم “عن القائمة الموحدة”، بسبب معارضتهما على قرار الائتلاف بتمرير قانون “الأبارتهايد”، يفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنين في الضفة الغربية، مساء الإثنين الماضي.
وقالت القناة “12” إن أورباخ عرض على بينيت حل مشكلة “المتمردين” في الائتلاف – في إشارة إلى غنايم وزعبي – أو تشكيل حكومة يمين بالشراكة مع بنيامين نتنياهو، وهدد أن يصوت لصالح حل الكنيست إذا لم يضمن له بينيت أحد هذين الخيارين.
وبحسب المواقف التي عبّر عنها أورباخ خلال أحاديثه مع مقربيه، فإنه إذا لم تنجح مساعي بينيت في ضبط الائتلاف، فمن المتوقع أن يدعم أورباخ تشكيل حكومة يمينية برئاسة نتنياهو، أو يدعم حل الكنيست إذا لم تكن هناك أغلبية لمثل هذه الحكومة في الكنيست.
ويعتبر قرار أورباخ، أنه قدم مهلة لبينيت لبضعة أيام أخرى، للتحرك في محاولة لتحقيق الاستقرار في الائتلاف، ومن ناحية أخرى، وللمرة الأولى، من المحتمل أن تضمن أوباخ أغلبية داعمة لمشروع قانون لحل الكنيست الأمر الذي يمهد لإجراء انتخابات جديدة.
وقال أورباخ لبينيت إن “العرب في الائتلاف يبحثون عن صراف آلي فقط وليس عن أي رؤية مدنية منحت فرصة، دفعت أثمانًا، بقيت وحيدًا ولم يعد هناك جدوى من الاستمرار.
وكان يشير أورباخ بذلك إلى تصويت عضو الكنيست من القائمة الموحدة، مازن غنايم، وعضو الكنيست من حزب ميرتس، غيداء ريناوي زعبي، ضد قانون “الأبارتهايد”، وامتناع أعضاء الكنيست من القائمة الموحدة عن التصويت على القانون.
وتابع: “الأمر انتهى، في إشارة إلى ولاية الحكومة، وأن على بينيت أن يستوعب ذلك”، مضيفًا أنّ قراره النهائي سيتخذ خلال بضعة أيام.
واجتمع أورباخ مع وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، وتعهد بأن ينسق معها أي قرار سيتخذه بخصوص الانشقاق عن الائتلاف.
وحسب وسائل إعلام، فإن شاكيد على علم باتصالات أورباخ مع الليكود، وتشير تقديرات في المؤسسة السياسية إلى أن شاكيد تحاول إقناع أورباخ بتأخير انشقاقه عن الائتلاف.
اقرأ/ي أيضًا: تموز 4.. جيش الاحتلال يكشف عن أول صاروخ كهربائي بصري في العالم