لممارسته ضد فلسطينيين.. منظمة مناهضة للتعذيب تضع إسرائيل أمام الجنائية الدولية

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
أعلنت المنظمة الحقوقية الإسرائيلية “اللجنة لمناهضة التعذيب” أنها توجهت إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي للمطالبة بمحاكمة ضالعين إسرائيليين بممارسة التعذيب، في إطار تحقيق تجريه المحكمة حول ارتكاب “إسرائيل” جرائم حرب ضد الفلسطينيين.
وقالت المديرة العامة للجنة مناهضة التعذيب، المحامية طال شتاينر، إنه “بعد 30 عاماً من الكفاح ضد التعذيب، توصلنا للاستنتاج المؤسف بأن إسرائيل ليست معنية وغير قادرة اليوم على وقف استخدام التعذيب بحق الفلسطينيين، والتحقيق باستقامةبشكاوي الضحايا ومحاكمة المسؤولين عن ممارسة التعذيب”، وفق بيان اللجنة.
وأضافت شتاينر أنه “في هذا الوضع، لم يتبق خياراً أمامنا سوى الدعوة إلى تدخل المحكمة الجنائية الدولية”.
وأضافت أنه: “بالنسبة لنا، هذه الخطوة الضرورية والمستوجبة اليوم في كفاحنا من أجل الصورة الأخلاقية للمجتمع الإسرائيلي، ومن أجل العدالة للضحايا الذين نمثلهم”، حد تعبير البيان.
ولفتت شتاينر إلى أن “أكثر من 1300 شكوى لضحايا التعذيب – التي قُدمت إلى سلطات إنفاذ القانون في إسرائيل انطلاقا من الإيمان بأن ينفذ الجهاز واجبه، وأن يجري تحقيقات نزيهة ويستنفد ويحقق العدالة للضحايا – أدت إلى صفر لوائح اتهام، وبضمن ذلك حالات تم جمع أدلة قاطعة حيالها لارتكاب مخالفات قانونية خطيرة”.
وشددت على أنه بدلاً من التحقيق في شكاوي ضحايا التعذيب، “تدعم الحكومة والمحاكم في إسرائيل ثقافة الكذب والتستر التي ما زالت موجودة في جهاز الأمن”.
وأضافت شتاينر أن “الوقت ليس متأخرا بالنسبة لإسرائيل كي تثبت أنها تريد وقادرة على اجتثاث التعذيب بنفسها، من خلال تشريع قانون يحظر بشكل واضح التعذيب، إجراء تحقيقات مهنية وصادقة، محاكمة الذين نفذوا وصادقوا على استخدام التعذيب”.
واستعرضت اللجنة لمناهضة التعذيب في توجهها للمحكمة الجنائية الدولية شهادات 17 ضحية تعرضوا للتنكيل الجسدي الشديد من جانب محققي الشاباك، وبضمن ذلكاحتجاز فلسطينيين في أوضاع مؤلمة، حظرتها المحكمة العليا الإسرائيلية، منذ العام 1999.
وأكدت اللجنة في بيانها أن الكثيرين من الضحايا أفادوا في نهاية التحقيقات معهم بأنهم لم يتمكنوا من الوقوف على أرجلهم بسبب شدة الألم، وقدموا لمحققي الشاباك اعترافات كاذبة وفقط من أجل وقف التعذيب الممارس بحقهم.
وشددت اللجنة أن استخدام التعذيب لا يتم صدفة، وإنما بشكل منهجي، وبموجب أنظمة الشاباك السرية وبمصادقة أعلى المستويات.
اقرأ/ي أيضاً: سجن الخيام.. مساحة الشاباك الحرة لممارسة أشكال التعذيب في لبنان