بعد شهر من اعتقالهما… تقديم لائحتي اتهام ضد منفذي عملية إلعاد

فلسطين المحتلة – مصدر الإخبارية

قدمت النيابة الإسرائيلية في القدس لائحتي اتهام في حق الأسيرين أسعد الرفاعي، وصبحي صبيحات منفذيّ عملية الطعن في مستوطنة “إلعاد”.

وتضمنت اللائحتان تفاصيلَ الدعوى توجيه تهم القتل العمد، والضلوع في أعمال خطيرة، والدخول غير القانوني إلى الأراضي المحتلة عام 48.

وجاء تقديم اللائحتين للمحكمة المركزية، اليوم الخميس، بعد شهرٍ واحد من تنفيذ الأسيرين عملية فدائية أسفرت عن مقتل ثلاثة إسرائيليين، وإصابة عدد آخر بجروح متفاوتة.

وجاء في لائحتي الاتهام أن الأسيرين الرفاعي وصبيحات، من قرية رُمانة قرب جنين شمال الضفة الغربية، دخلا إلى الأراضي المحتلة عام 48 في الخامس من أيار (مايو) الماضي، مسلحين بسكاكين وفؤوس، وتمكنا من قتل ثلاثة إسرائيليين، وأصابا خمسة آخرين بجروح خطيرة.

وكانت المنظومة الأمنية الإسرائيلية فشلت في العثور على منفذي العملية، قبل أن تُعلن مصادر عبرية اعتقالهما بعد ثلاثة أيامٍ من تنفيذ العملية.

ووفق مصادر عبرية، فإن القوات الخاصة في جيش الاحتلال اعتقلت المنفذين خلال دهم منطقة حرجية (أحراش) تقع على بعد حوالي 500 متر من مكان تنفيذ العملية الفدائية في مستوطنة “إلعاد”.

وقررت محكمة الصلح الإسرائيلية في مستوطنة “ريشون لتسيون” تمديد اعتقالهما مدة 14 يومًا.

وأظهر مقطع فيديو بُث في حينها من المحكمة أن صبيحات تعرض للكمة أسفل عينه، فيما وضعت ضمادة على يد الرفاعي.

وحول تفاصيل العملية، قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في ترجمة نقلها موقع “قدس كوم” إن المنفذّين انسحبا سيرًا على الأقدام إلى غابة قريبة، ولم يخططا للانسحاب إلى مكان آخر.

وأشارت الصحيفة إلى أن من قاد عمليات البحث عناصر وحدة غير معترف بها في شكل كامل تسمى “كتيبة الصحراء” العاملة في قوات النخبة، الذين عثروا على بقع دماء قادت لاحقًا إلى اعتقالهما.

وذكرت أن المنفذّين تصرفا كالهواة نسبيًا، ولم يستعدا لما بعد تنفيذ العملية والملاحقة، واعتقدا أنهما لن يخرجا منها أحياء، وتركا خلفهما أثار أقدامهما، التي أوصلت القوات الإسرائيلية إلى غابة “نحشوئيم”، وتبين أنهما لم يتلقيا أي مساعدة، ولم يأخذا معهما أي طعام أو شراب أو معدات.

ووفقا للصحيفة العبرية، شارك في عملية البحث أكثر من 800 جندي إسرائيلي، من بينهم جنود “كتيبة الصحراء”، الذين شاركوا أيضًا في عملية البحث عن أسرى “نفق الحرية” في أيلول (سبتمبر) الماضي.

وتمتلك الكتيبة مركبات فريدة مصممة للسير في تضاريس معقدة، مثل مركبات الجيب المفتوحة، وأجهزة المراقبة بعيدة المدى، التي تتضمن رادارات متطورة.

اقرأ/ي المزيد: محكمة الاحتلال تُقرر تمديد اعتقال منفذي عملية إلعاد