الجامعة العربية تُحذر من تداعيات السياسات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية

القاهرة – مصدر الإخبارية
حذرت جامعة الدول العربية، اليوم الاثنين، من تداعيات السياسات والممارسات الإسرائيلية الممنهجة على البيئة الفلسطينية.
وطالبت “الجامعة” خلال بيانٍ صحفي، هيئات المجتمع الدولي المختصة بضرورة التحرك للضغط على السلطات الإسرائيلية لتحمل مسؤوليتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، لضمان وقف استباحتها للأرض الفلسطينية ونهب مواردها والتوقف عن الإضرار بالبيئة الفلسطينية التي تستهدف الوجود والهوية الفلسطينية.
ونوهت إلى المجتمع الدولي والدول والمؤسسات المانحة بضرورة تخصيص الإمكانات والموارد اللازمة لدعم المشروعات البيئية التنموية بما فيها مَرافق المياه والصرف الصحي، ومشروعات البنية التحتية، وصولًا إلى بيئة غير ملوثة وصالحة للحياة للسُكان الفلسطينيين.
وأشارت إلى انتهازها المناسبة لتسليط الضوء على المخاطر المُهددة للبيئة و “تذكير العالم بضرورة اتخاذ سياسات وإجراءات حقيقية وفعّالة للحفاظ عليها، حيث تأتي مناسبة “اليوم العالمي للبيئة”، في الوقت الذي يتصاعد فيه العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بمختلف الأشكال والأدوات الإجرامية والإرهاب المنظم ضمن سياسات رسمية ممنهجة بهدف التوسع الاستيطاني واحلال المستوطنات”.
وشددت على أن الهدف من مخططات الاحتلال هو القضاء على الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته استيطانًا وتهويدًا وتطهيرًا عرقيًا وفصلًا عنصريًا، وفي الوقت ذاته تتعرض البيئة الفلسطينية إلى واقعٍ بيئي خطير يُهدد الحياة الطبيعية البرية والبحرية وحياة المواطنين الفلسطينيين على حَد سواء، ويُشكّل جرائم بيئية متعمدة في انتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة.
وأكدت جامعة الدول العربية، على استمرار سلطات الاحتلال في الاستيلاء على الأراضي وتجريفها، حيث مثلت المساحات المصادرة لأغراض إنشاء القواعد العسكرية ومواقع التدريب العسكري الإسرائيلية حوالي 18% من مساحة الضفة الغربية، إضافة إلى حرق المحاصيل والأشجار وتدمير الأراضي الفلسطينية بهدف شق الطرق الالتفافية وإقامة جدار الفصل العنصري، الذي حوّل حياة المواطنين الفلسطينيين إلى جحيم.
ولفتت “الجامعة” إلى أن الاحتلال يُواصل استنزاف الموارد المائية الطبيعية ونهب الموارد والثروات الطبيعية كالمعادن والمراعي، إضافة إلى سيطرته على عددٍ من الحدائق الوطنية والمحميات الطبيعية في الضفة الغربية والقدس في إطار سياسات الاستيطان الاستعماري بالتوسع والاستيلاء على الأراضي.
وفي الوقت ذاته يستمر الاحتلال الإسرائيلي في تهريب النفايات الخطرة (صلبة وسائلة وكيميائية) وغيرها إلى الأراضي الفلسطينية الواقعة في المناطق المصنفة “ج”.
جدير بالذكر أن بيان الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، صدر اليوم الاثنين عن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بمناسبة “اليوم العالمي للبيئة” الذي أقرته الأمم المتحدة في عام 1973 ويُصادف الخامس من شهر يونيو/ أيار من كل عام.
أقرأ أيضًا: الجامعة العربية: التصعيد الإسرائيلي بالقدس يُنذر بإدخال المنطقة في دوامة من العنف