الثروة الفلسطينية من الغاز تزداد أهميةً مع اشتعال أزمة أوكرانيا

أقلام _ مصدر الإخبارية

هذا المقال بعنوان”

الثروة الفلسطينية من الغاز تزداد أهميةً مع اشتعال أزمة أوكرانيا

بقلم معتز خليل.

أشارت وسائل إعلام غربية إلى استعداد البحرية الإسرائيلية لاحتمال هجوم على منصة غاز “كاريش”، الواقعة داخل الحدود البحرية اللبنانية، وفي هذا الصدد قررت هيئة الأركان نشر نظام القبة الحديدية “النسخة البحرية” في المنطقة البحرية العسكرية الإسرائيلية من أجل الاستعداد لذلك.

وبحسب مصادر إسرائيلية، سيتم تأمين الحوض العائم أيضًا بواسطة كتل بحرية فوق البحر وتحته، بما في ذلك الغواصات.

الملاحظ هنا أن هناك تأكيدات غربية حملتها بعض الصحف اللندنية أو الأمريكية منذ أمس بشأن هذا التصعيد، وأن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة استهداف “حزب الله” هذه المنصة التي وصلت إلى إسرائيل أخيرا.

وأشارت هيئة الأركان إلى أنه خلال الأيام التي سبقت وصول المنصة التابعة لشركة “إنيرجي” من سنغافورة إلى موقعها في حقل “كاريش” موضع خلاف مع لبنان، أجرت الأجهزة الأمنية تقييماً للوضع، حيث أن تأمين أمن المنصة من مهمة الشركة، لكن في المياه المسؤولية هي إسرائيل.

وأيا كان الوضع، فمن الواضح أن هناك تصعيدا إسرائيليا بحريا جديدا مع لبنان، سيتواصل ويتصاعد بقوة، خاصة إن وضعنا في الاعتبار بعض الأمور المهمة، أولها أن العالم بأكمله الآن يواجه أزمة توفير الغاز الطبيعي، وهي أزمة تتصاعد بقوة، ويعاني منها كثير من الدول الغربية.

واليوم أشارت صحيفة الـ”تايمز” البريطانية في تقرير لها إلى أن ألمانيا على سبيل المثال تكبدت الكثير من الخسائر المالية، بلغت حتى الآن قرابة خمسة مليارات يورو، فضلا عن أزمة جديدة أخرى تتمثل في رفع قيمة الضرائب على المواطن الأوروبي بقيمة 20% إلى 40% في شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، مع بداية فصل الشتاء، ما يزيد من دقة هذه الأزمة برمتها.

وبالطبع فإن فلسطين ليست بمعزل عن كل ما يجري، وهي عضو في العالم، وبالتالي فإن القادم بالطبع سيكون أصعب.

وفي هذا الإطار فقط، أشير إلى أن الكثير من التقارير أعلنت من قبل وجود الكثير من حقول الغاز الغنية قبالة سواحل قطاع غزة، ما يتطلب من الآن دعوة وطنية يجب مناقشتها وطرحها عبر هذا المنبر في كيفية استغلال الثروات والتنقيب عن الغاز في هذه المنطقة، حتى يتم توفير الثروة والغاز المطلوب للشعب العربي.

حفظ الله فلسطين وحفظ شعبها الأبي.