وزير الدفاع في لبنان يُحذر من تدهور أمني جنوبي البلاد بسبب الاحتلال

بيروت- مصدر الإخبارية
حذر وزير الدفاع في لبنان موريس سليم، من وقوع تدهور أمني جنوبي البلاد، جراء تحركات إسرائيلية في منطقة بحرية متنازع عليها بين البلدين.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزير، عقب وصول سفينة (منصة عائمة) تابعة لشركة “إنرجين” الأوروبية، بهدف استخراج الغاز لصالح الاحتلال الإسرائيلي من منطقة بحرية يتنازع عليها البلدين.
وذكر وزير الدفاع في لبنان، أن “التحركات التي يقوم بها الاحتلال بالمنطقة المتنازع عليها في الجنوب اللبناني، تشكل تحديًا واستفزازًا للبنان وخرقًا فاضحًا للاستقرار الذي تنعم به المنطقة الجنوبية من لبنان”.
وأضاف الاحتلال يحاول خلق أمر واقع على الحدود اللبنانية، وبذلك تطيح بالجهود التي تبذل لاستئناف مفاوضات ترسيم الحدود البحرية التي تلعب فيها الولايات المتحدة دور الوسيط، وتجرى تحت رعاية الأمم المتحدة.
وطالب وزير الدفاع في لبنان المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التحرك سريعًا لوضع حد للممارسات الإسرائيلية المتجددة، وتطبيق القرارات الدولية لاستباق حصول أي تدهور أمني في جنوب لبنان، ستكون له انعكاسات على الاستقرار بالمنطقة.
وفي وقت سابق الأحد، دعا الرئيس اللبناني ميشال عون، قيادة الجيش تزويده بالمعطيات الدقيقة والرسمية ليتسنى بعده اتخاذ القرار المناسب بخصوص هذا الأمر.
وبين لبنان والاحتلال منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، وتعد هذه المنطقة غنية بالنفط والغاز.
وانطلقت من أجل ذلك مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين في تشرين الأول (أكتوبر) 2020، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض آخرها كان في أيار (مايو) 2021.
وكان وفد بيروت قدم خلال إحدى المحادثات خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كلم إضافياً للبنان، وتشير أن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما رفضه الاحتلال الإسرائيلي وأدى إلى توقف المفاوضات.
اقرأ/ي أيضًا: ميقاتي: محاولات الاحتلال افتعال أزمة جديدة بالتعدي على ثروة لبنان أمر خطير