مركز فلسطيني يطالب بوقف ممارسات الاحتلال وتحسين الأوضاع البيئية في غزة

رام الله _ مصدر الإخبارية

تحت عنوان: لا نملك سوى أرض واحدة، تحتفل الولايات المتحدة هذا العام في اليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف اليوم الأحد، 5 يونيو 2022.

ويتم خلال هذا اليوم  تسليط الضوء على قضايا البيئة التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، وتحرص على تذكير العالم بخطورة الاختلال الذي أصاب النظام البيئي، في دعوة للعيش بشكل مستدام في وئام مع الطبيعة عن طريق إحداث تغييرات تحويلية من خلال السياسات نحو أنماط حياة أنظف وأكثر مراعاةً للبيئة.

تأتي المناسبة في وقت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تدمير مكونات البيئة في الأراضي الفلسطينية من خلال هجماتها العسكرية وانتهاكاتها المنظمة.

وبدوره رصد مركز الميزان الفلسطيني لحقوق الإنسان، أبرز  الانتهاكات التي تواجه الأوضاع البيئة في الأراضي الفلسطينية، وبين أنّ القيود الاسرائيلية تعيق إنشاء مزيد من مكبات القمامة المركزية، إضافة إلى أنّ الحصار وآثاره الاقتصادية أضعف من قدرة مقدمي الخدمات كالبلديات على أداء دورها في الحفاظ على البيئة ومكوناتها.

وفيما يخص مشكلة نقص المياه الصالحة للشرب، أشارت سلطة المياه الفلسطينية إلى أنّ نسبة (96.2%) من إجمالي المياه المستخرجة من آبار الخزان الجوفي في قطاع غزة لا تتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية، إذ زادت نسب الملوحة (الكلوريد) بشكل ملحوظ في العديد من الآبار ذات القيم المقبولة، ووصلت نسبتها إلى أكثر من 1500 ملجم/ لتر وهي نسب أعلى بكثير من الحد المسموح به وفقاً لمعايير منظمة الصحة العالمية (250 ملجم/ لتر).

كما تواصل تركيزات النترات (No3) ارتفاعها بنسب تتراوح من 50 إلى 100 ملجم/ لتر، وهي أعلى من الحد المسموح به وفقاً لنفس الجهة (50 ملجم/ لتر)، ما يشير إلى أن مياه الصرف الصحي لا تزال تتسرب إلى الخزان الجوفي.

وتتواصل مشكلة تلوث مياه البحر في قطاع غزة،وأوضح التقرير أنّ البلديات تضطر لضخ مياه الصرف الصحي دون معالجة إلى البحر، في ظل انقطاع التيار الكهربائي المتكرر وفي الأوقات التي تحظر فيها قوات الاحتلال دخول الوقود، وهذا الأمر زاد من نسبة تلوث مياه البحر.

ووفقاً لسلطة المياه وجودة البيئة في غزة فإن كمية مياه الصرف الصحي المصرّفة لشاطئ البحر بلغت نحو (115000م3/ اليوم). وأظهرت نتائج الفحص الميكروبيولوجي لجودة مياه شاطئ قطاع غزة خلال دورة مايو 2022، تلوّث ما نسبته (35%) من طول الشاطئ واعتباره غير آمن للسباحة.

وبدوره، طالب مركز الميزان المجتمع الدولي بضرورة التحرك لإنهاء حصار قطاع غزة والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتحمل مسئوليتها بضمان تحسن خدمات الكهرباء والسماح بمرور المواد اللازمة لصيانة وتطوير مرافق المياه والصرف الصحي، وضمان إنهاء حالة الحصانة والإفلات من العقاب لمرتكبي الانتهاكات، التي ترقى لمستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.

كما ودعا المركز لدعم المشروعات البيئية التنموية، لا سيما تلك المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة العامة، ومشروعات البنية التحتية، ومواصلة دعم إعادة بناء ما دمره الاحتلال، من أجل تحسين واقع الحياة وصولاً إلى بيئة آمنة في قطاع غزة.