اتصال هاتفي بين الرئيس عباس ونظيره الفرنسي هذه تفاصيله

رام الله – مصدر الإخبارية

هاتف الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، مساء السبت، لوضعه في صورة آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، ولبحث سُبل تعزيز العلاقات بين البلدين.

وأكد الرئيس عباس، على أن الأوضاع الجارية في القدس لا يمكن السكوت عليها أو تحملها، في ظل غياب الأفق السياسي، والحماية الدولية لأبناء شعبنا الفلسطيني في أماكن تواجدهم كافة، وتنصل الاحتلال الإسرائيلي من التزاماته وفق الاتفاقات الموقعة وقرارات الشرعية الدولية.

واستعرض “الرئيس” خلال مهاتفته ماكرون، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان، ومواصلة الاعمال احادية الجانب، خاصة في القدس، والاعتداءات المتواصلة على المقدسات الإسلامية والمسيحية خاصة المسجد الأقصى المبارك من قبل مجموعات المتطرفين من المستوطنين، وبأعداد كبيرة وأداء الصلوات التلمودية في باحاته.

واستهجن الرئيس، سماح سلطات الاحتلال للمجموعات المتطرفة برفع الاعلام الإسرائيلية تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي التي تمنع الفلسطينيين من أداء شعائرهم الدينية بحرية في المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.

أقرأ أيضًا: الرئيس عباس يُهاتف ملك الأردن لمناقشة التطورات في القدس

ولفت إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تنتهك بشكلٍ صارخٍ الستاتسكو التاريخي، عَلاوة على ممارساتهم العدوانية من أجل طرد الفلسطينيين من أحياء مدينة القدس وهدم منازلهم وعمليات القتل اليومية للأطفال وأبناء شعبنا العُزل، استمرارًا لمسلسل جرائم الاستيطان وإرهاب المستوطنين.

ولفت الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لنظيره الفرنسي، إلى أن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها الاجرامية والاحتلالية وما تقوم به من إجراءات تطهير عرقي وتمييز عنصري، في ظل عدم وجود تحرك أميركي فاعل يسهم بوقف الاستفزازات والممارسات الإسرائيلية المُنتهكة للقانون الدولي بشكلٍ صارخ.

وشكر الرئيس الفلسطيني، ماكرون على مواقف فرنسا الثابتة في دعم السلام على أساس حل الدولتين القائم على القانون الدولي، مقدراً عالياً المساعدات المُقدمة مِن قِبل فرنسا لدعم بناء المؤسسات والنهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطيني، مشددًا على أهمية استمرار الدعم السياسي والاقتصادي المقدم من الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء.

ودعا “عباس” إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي بإجراءات رادعة بحق الممارسات الإسرائيلية وعدم الكيل بمكيالين، لأن الوضع على الأرض لم يعد مقبولًا إطلاقًا.

وأكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على التزام فرنسا بدعم تحقيق السلام وبذل الجهود مع الجانبين المعنيين والأطراف الدولية كافة، بهدف وقف التصعيد القائم والانتقال لمبادرات تُؤدي للوصول إلى الأفق السياسي المنشود.

وفي نهاية المكالمة الهاتفية، قدم الرئيس ماكرون دعوة للرئيس عباس لزيارة فرنسا خلال الفترة المقبلة لمواصلة بحث سُبل تحقيق السلام وتعزيز العلاقات الثنائية.