المستقلون يكتسحون انتخابات نقابة الأطباء.. هذه أسباب خسارة فتح؟

صلاح أبو حنيدق- خاص شبكة مصدر الإخبارية:
فازت القوائم المستقلة في انتخابات نقابة الأطباء في الضفة الغربية وسط هزيمة مدوية لحركة فتح.
وحصد المستقلون كامل المقاعد في محافظات نابلس وقلقيلية وبيت لحم، وثمانية مقاعد مقابل واحد للمنافسين في محافظة القدس، وستة مقاعد مقابل ثلاثة في الخليل، فيما فاز حركة فتح في رام الله فقط.
وعين الدكتور شوقي صبحة نقيباً للأطباء بالتزكية، بعد انسحاب منافسه الوحيد مرشح حركة فتح، خالد قادري.
وقال صحبة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن “فوز القوائم المستقلة بانتخابات النقابة جاء نتيجة حرص الغالبية العظمى من الأطباء على عدم الرغبة في إيجاد تدخلات تنظيمية في قراراتها والسيطرة عليها”.
وأضاف صبحة أن “المستقلين اكتسحوا كامل المقاعد في جميع محافظات الضفة، عدا رام الله بفعل إعلان القائمة فيها أنها مستقلة قبل الانتخابات، لتعلن أنها تتبع حركة فتح بعد فرز النتائج”.
وأشار صبحة إلى أن “مجلس النقابة الجديد سيضغط لحل جميع باقي القضايا العالقة الخاصة بالأطباء، وتشمل تنظيم المهنة، وتطوير القطاع الصحي في فلسطين، وتعزيز التعليم المستمر، واستيعاب الكفاءات من الخارج في التخصصات التي تواجه عجزاً”.
ولفت إلى أن “النقابة ستتابع القضايا الأخرى العالقة مع الحكومة الفلسطينية على صعيد الاتفاقات الخاصة بقوانين حماية الكوادر، والتأمين ضد الأخطاء الطبية، والمساءلة الطبية وتطبيقها، بالإضافة لحصول الأطباء على العلاوات وإلغاء الضريبة المضافة على المرضى”.
أسباب خسائر فتح
من جهته، أرجع المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة، أسباب خسائر حركة فتح الأخيرة في النقابات والمجالس الطلابية وغيرها، إلى الانقسامات الداخلية، وخوضها الانتخابات بأكثر من كتلة، وممارسات الأجهزة الأمنية السيئة في الضفة الغربية التي أدت إلى تراجع قاعدتها الشعبية.
وقال أبو سعدة في تصريح خاص لشبكة مصدر الإخبارية، إن “الأصل حالياً أن تجري فتح مراجعة داخلية من خلال عقد المؤتمر الثامن، واتخاذ خطوات لتحسين الأوضاع التنظيمية، والعلاقة مع الجماهير الفلسطينية”.
وأضاف “لكن للأسف لا يبدوا أن قيادة فتح مهتمة برأي الشارع، وحضورها الشعبي، مؤكداً أن النتائج السلبية في النقابات والمجالس الأخرى سيكون له انعكاس سلبي على نتائج أي انتخابات محلية وتشريعية ورئاسية قادمة حال إجراءها”.
وأكد أبو سعدة أن “الأوضاع لا تبشر بخير لمستقبل فتح حال لم تجري الحركة مراجعات داخلية لحل الأخطاء، وهو ما انعكس سلباً عليها مؤخراً، وظهر جلياً من خلال استقالة كوادرها وأعضائها في عدة محافظات بعد خسارة انتخابات جامعة بير زيت”.