قوات الاحتلال تُركب زاويةً حديدية بجانب الحرم الإبراهيمي

الخليل – مصدر الإخبارية
ركّبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عصر اليوم السبت، زاوية حديدية بجانب الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة، بعد الانتهاء من تركيب هيكل المصعد الكهربائي قبل أيام في محيطه، لتسهيل اقتحام المستوطنين المُتطرفين للحرم لإقامة صلوات تلمودية، في خُطوة استفزازية لمشاعر المواطنين.
وأشار مدير عام أوقاف الخليل نضال الجعبري، إلى أن الحفريات المُنفذة مِن قِبل الاحتلال تأتي في سياق الحملة التهويدية المستمرة للحرم الابراهيمي الشريف، والبلدة القديمة في الخليل، ما يُمثّل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي، ويضرب بعرض الحائط بالاتفاقات الدولية المُوقعة التي دعت لضرورة احترام الوضع القائم في مدينتي القدس والخليل.
وشدد على أن ما تقوم به قوات الاحتلال، يُعد محاولةً بائسة للمس بعروبة وإسلامية الحَرم الابراهيمي، لافتًا إلى أن العمل جارٍ على قدم وساق لاتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية المطلوبة للجم الاحتلال، بما يخدم حفظ قدسيته وإسلاميته.
يُذكر أن قوات الاحتلال وأعدادًا كبيرة من المستوطنين قاموا قبل أيام بإدخال معدات ثقيلة وشاحنات محملة بأجزاء المصعد المنوي تركيبه، ضمن مخطط استيطاني لتهويده، والسيطرة عليه لصالح مشاريعه الاستيطانية، حيث قصت درج الحرم الإبراهيمي، في خطوةٍ تهدف إلى تغيير معالم هذا الموروث التاريخي والحضاري المُدرج منذ عام 2017 على لائحة التراث العالمي.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، وصفت عمليات الاحتلال تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف وتغيير هويته الحضارية الإسلامية بأنها انتهاكٌ صارخ للقانون الدولي وقرارات منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم “يونسكو”.
وأكدت “الخارجية” خلال بيانٍ صحفي، على أن الأعمال الإسرائيلية تهدف إلى “محاولة لفرض السيطرة الإسرائيلية الكاملة عليه، وهي جزءٌ لا يتجزأ من عمليات تهويد قلب مدينة الخليل وبلدتها القديمة، بما يخدم روايات الاحتلال التلمودية وأطماعه الاستعمارية التوسعية”.
ودانت “الخارجية”، جرائم الاحتلال المتواصلة عبر عمليات هدم وبناء وتجريف، والتي لم يكن آخرها قطع أجزاء من الدرج التاريخي للحرم، وتنفيذ عمليات حفر بآليات ثقيلة في ساحاته الخارجية، بحُجة استكمال مشروع المَصعد الكهربائي المقرر إنشاؤه خلال الأيام المقبلة.
وجددت “الوزارة” تحذيرها من مَغبة التعامل مع ما يتعرض له الحرم الإبراهيمي الشريف، كسياسة باتت مألوفة واعتيادية لا تستدعي أية مواقف أو ردود فعل دولية، خاصةً عمليات القمع والتنكيل المتواصلة بالمواطنين الفلسطينيين المدافعين عن الحَرم ومسيراتهم كما حصل أخيرًا.
وطالبت وزارة الخارجية، المجتمع الدولي والمنظمات الأممية المختصة وفي مقدمتها الـ”يونسكو” والإدارة الأميركية بسرعة التدخل للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف تهويد الحرم الإبراهيمي الشريف والبلدة القديمة في الخليل.
أقرأ أيضًا: دعا لإعماره.. المفتي العام: إزالة جزء من درج الحرم الإبراهيمي جريمة تهويدية