القوى الوطنية بغزة تكشف تفاصيل اجتماعها بمفوض عام أونروا

غزة – مصدر الإخبارية
أعربت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، عن رفضها القاطع أي مساس أو تلاعب بصلاحيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أو إحالة مهامها أو جزء منها إلى أية جهة كانت؛ سواء مؤسسات دولية أو إقليمية أو الدول المضيفة”.
جاء ذلك خلال لقاءٍ عقدته “اللجنة” مع فيليب لازاريني المفوض العام لأونروا والإدارة التنفيذية للوكالة في قطاع غزة، وذلك على خلفية تصريحاتٍ سابقة حول الشراكة مع مؤسسات أممية أخرى لتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين”.
وأكدت لجنة المتابعة، تمسكها بشكل تام بصلاحيات وكالة الغوث وفق ما نَص عليه قرار التفويض رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة؛ ومنها الالتزام بتقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين عبر “أونروا” مباشرة وبشكل حصري.
ودعت، المفوض لازاريني للتراجع عن التصريحات ووقف تداولها، وعدم العودة لتكرارها، خاصة أمام اجتماع اللجنة الاستشارية في العاصمة اللبنانية بيروت خلال الشهر الجاري؛ وأمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عند بحث إعادة تمديد التفويض للوكالة قبل نهاية العام ولمده ثلاث سنوات جديدة.
وأوعزت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية، لمدير عمليات أونروا، إلى البحث عن مصادر تمويل جديدة، وزيادة نسبة مساهمة المتبرعين الحاليين، والحصول على تمويل مُستدام عبر موازنة الأمم المتحدة، والاستفادة من تحويل فوائض موازنات الهيئات الأممية الأخرى إلى موازنة الأونروا بدلاً من تقديمها على شكل خدمات.
وجددت “اللجنة” رفضها الشديد إزاء إصرار “أونروا” على تجاوز صلاحياتها، ومنح نفسها صلاحيات سياسية وقرارات غير مقبولة، خاصة عندما يكون القرار السياسي هو البحث عن الأسهل لا الأصوب، كما فعلتم في توقيع ما يُسمي اتفاق الإطار بين الولايات المتحدة والوكالة.
أونروا ملتزمة بنصوص التفويض
بدوره، أكد المفوض العام لأونروا، أنه لن يتم نقل صلاحيات أو نقل خدمات أو برامج لأية جهةٍ كانت؛ سواء مؤسسات أممية أو الدول المضيفة، مشددةً على أن إدارة “الوكالة” ملتزمة بنصوص التفويض الخاص بتأسيسها وفقاً للقرار 302، ولن يتم أي تلاعب أو تغيير في التفويض”.
وأكد لازاريني إصراره على بقاء “أونروا” المزود الوحيد للخدمات للاجئين الفلسطينيين على صعيد التشغيل والإغاثة، وأنه لن يتم أي تغيير أو تقليص في مهامها وبرامجها المُقدمة للاجئين في مناطق عملياتها الخمس.
وطالب لازاريني المجتمع الدولي بالإيفاء بتعهداته المالية تجاه “أونروا” من أجل ضمان تمويل دائم ومستقر، يتيح للوكالة القيام بوظيفتها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين.
ملف الاعمار
في سياق منفصل، أشار توماس وايت مدير عمليات “أونروا” في قطاع غزة، إلى أن ملف إعادة الإعمار شارف على الانتهاء، حيث شمل برنامج إعادة إعمار 7800 منزلاً من البيوت المتضررة جزئياً، وبدء العمل لإنجاز إعادة بناء 600 منزلاً تم تدميرها بالكامل، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى، وسيتم الانتهاء من إعادة إعمار كافة الوحدات السكنية حتى نهاية العام الجاري، مع استمرار متابعة إعادة بناء الأبراج السكنية مع بالتعاون مع دولة قطر.
ولفتت لجنة المتابعة إلى أنها ستُراقب ضمان استمرار إدارة أونروا في الإيفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين دون تغيير، مؤكدةً أن استمرار “الوكالة” هو ضمان للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
أقرأ أيضًا: خلف: مُجتمعون لمناقشة تداعيات تصريحات مفوض عام أونروا على قضية اللاجئين