بسبب تصاعد التوتر.. أردوغان يعلن وقف المحادثات مع اليونان

وكالات-مصدر الإخبارية

أفاد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بوقف المحادثات مع اليونان لأسباب منها خلاف مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، وما تعتبره تركيا انتهاكات لمجالها الجوي، في أحدث تراجع في العلاقات المتوترة بين الجارتين منذ فترة طويلة.

وقال أردوغان اليوم الأربعاء، إن: “تركيا ألغت برنامجا للتعاون الثنائي، أُطلق عليه اسم “المجلس الإستراتيجي رفيع المستوى” مع اليونان، مضيفا في كلمة ألقاها أمام نواب البرلمان عن حزبه الحاكم، أن أنقرة تريد سياسة خارجية “تتمتع بشخصية قوية”.

وأضاف أردوغان “إنكم تواصلون الاستعراض أمامنا بطائراتكم”، في إشارة إلى الخلاف حول المجال الجوي فوق جُزر في بحر إيجة. “ماذا تفعلون؟ انتبهوا لأفعالكم. ألا تتعلمون دروسا من التاريخ؟”. وتابع “لا تحاولون العبث مع تركيا. ستتعبون وتتعثرون. لم نعد نجري محادثات ثنائية معهم. اليونان هذه لن ترى سببا لذلك”.

وتركيا واليونان على خلاف منذ فترة طويلة بشأن عدة قضايا منها الحدود البحرية وامتداد الجرف القاري لكل منهما بالإضافة إلى قضايا المجال الجوي والمهاجرين وقبرص المقسمة عرقيا.

وفي العام الماضي، وبعد توقف استمر خمس سنوات، استأنف البلدان تركيا واليونان العضوان في حلف شمال الأطلسي المحادثات لحل نزاعاتهما في البحر المتوسط والقضايا الثنائية الأخرى، في مباحثات لم تحرز تقدما يذكر، وسط تبادر متواصل للانتقادات اللاذعة بين الجانبين.

في أحدث فصول التوتر بين الجارتين، قال أردوغان، الأسبوع الماضي، إن رئيس الوزراء اليوناني، ميتسوتاكيس، “لم يعد موجودا” بالنسبة له، واتهم الزعيم اليوناني بمحاولة عرقلة بيع طائرات “إف 16” لتركيا خلال زيارة قام بها للولايات المتحدة.

وأمس الثلاثاء، قال ميتسوتاكيس للصحافيين، بعد قمة للاتحاد الأوروبي، إنه أطلع نظراءه في الاتحاد الأوروبي على “عدوانية” تركيا و “استفزازاتها التي لا يمكن أن تتسامح معها اليونان أو الاتحاد الأوروبي”. وقال “لن أشارك في لعبة الإهانات الشخصية”.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، إن اليونان تنتهك الاتفاقات الدولية التي تحدد وضع الجُزر منزوعة السلاح في بحر إيجة، محذرا من أنه ما لم تغير أثينا نهجها، فإن أنقرة ستطلق تحديات بشأن وضع الجُزر.

بدورها، وقالت وزارة الخارجية اليونانية إن تصريحات تشاووش أوغلو “تظهر أن تركيا تهدد أثينا”.

وعلى صعيد آخر، تخطط الحكومة اليونانية لتمديد السياج الحدودي الحالي مع تركيا والذي يبلغ 35 كيلومترا ليبلغ 115 كيلومترا بزيادة بمقدار يفوق 80 كيلومترا إضافية، فيما تسعى لمنع المهاجرين من العبور سيرا على الأقدام.

ومؤخرا، بعثت الحكومة اليونانية رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة، ردًا على مواقف أنقرة بشأن العلاقات بين بحر إيجه وتركيا واليونان، متهمة تركيا بتفسير الاتفاقيات الدولية المتعلقة بجزر بحر إيجه، بشكل خاطئ، وخرق السيادة اليونانية، بحسب ما نقلت صحيفة “زمان” التركية المعارضة.

وقالت مصادر دبلوماسية في أثينا، إن الحكومة اليونانية بعثت برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ردًا على مواقف أنقرة بشأن العلاقات بين بحر إيجه وتركيا واليونان.

جاء في رسالة الحكومة اليونانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن “ادعاء تركيا أنه وفقًا لمعاهدة لوزان (1923) وباريس (1947) يتم تجريد السيادة اليونانية على الجزر (بحر إيجه الشرقية)، لم يتم إثباته بشكل قانوني وتاريخي وواقعي”.

اقرأ/ي أيضا: الكرملين: محادثة هاتفية مرتقبة بين بوتين وأردوغان اليوم