الخارجية تستنكر اعتداءات المستوطنين على المواطنين في مسافر يطا

رام الله- مصدر الإخبارية

استنكرت وزارة الخارجية والمغتربين، اعتداءات الميليشيات والعصابات الاستيطانية الإرهابية على المواطنين ورعاة الأغنام في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل وتدمير محاصيلهم الزراعية.

وقالت الخارجية، أن ما حصل من اعتداءات للمستوطنين في قرية الجوايا وبحماية قوات الاحتلال جزء لا يتجزأ من التطهير العرقي الذي تمارسه قوات الاحتلال، لطرد وتهجير الفلسطينيين من كامل مسافر يطا وتخصيصها لصالح الاستيطان، في مشهد استعماري عنصري بات يسيطر على حياة الفلسطينيين وواقعهم في الضفة، وبشكل خاص في القدس وعموم المناطق المصنفة (ج)، وهو ما يحدث يومياً في الأغوار ومناطق جنوب وغرب نابلس والخليل وبيت لحم وقلقيلية وغيرها.

واعتبرت أن الانتهاكات والجرائم جزء من مخطط الاحتلال لضم الضفة وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، وبما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيًا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 بعاصمتها القدس.

وأكدت أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه وحقوقه ومقدساته من انتهاكات وجرائم إسرائيلية متصاعدة، نتيجة مباشرة لوجود الاحتلال والاستيطان وغياب عملية سلام حقيقة ومفاوضات جادة وفقًا لمرجعيات السلام الدولية، كما أن الشعب الفلسطيني ضحية لنمطية غير جدية وباتت تقليدية تسيطر على مواقف الدول والمجتمع الدولي، تقوم على الاكتفاء ببعض بيانات الاستنكار والإدانة والشجب والرفض الشكلية لانتهاكات وجرائم الاحتلال وفي مقدمتها الاستيطان.

وشددت على أن عزوف المجتمع الدولي والإدارة الأميركية عن تحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها بات يشجع الأخيرة على التمادي في تنفيذ المزيد من مشاريعها الاستعمارية التوسعية وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين، وأن عدم رغبة المجتمع الدولي في وضع حد نهائي لإفلات “إسرائيل” من العقاب، يوفر لدولة الاحتلال الحصانة والحماية ويكرسها كدولة فوق القانون.

واعتبرت الخارجية، أن تقاعس المجتمع الدولي عن تنفيذ قراراته الخاصة بالقضية الفلسطينية واستبدالها بعبارات وصيغ مجاملة فارغة من أية مضمون عملي، أو إطلاق وعود غير مرتبطة بسقف زمني لتنفيذها، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من لعبة إدارة الصراع وتوفير المزيد من الوقت لسلطات الاحتلال لتصفية القضية الفلسطينية.