الحكومة الليبية الموقتة تُؤكّد رفضها تصريحات عقيلة صالح حول دخول طرابلس

وكالات- مصدر الإخبارية

أكّدت حكومة الوحدة الوطنية الموقتة في ليبيا، على رفضها تصريحات رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح التي تحدث فيها عن ”دخول العاصمة الليبية طرابلس بالقتال و الحرب“.

وقال المتحدث باسم حكومة الوحدة الوطنية الموقتة محمد حمودة، إن الحكومة ”ترفض تصريحات رئيس مجلس النواب عن دعوته لدخول طرابلس بالقتال والحرب“.

ونشر حمودة، عبر صفحته على ”فيسبوك“ أن ”الحكومة تطمئن المواطنين بأنها لن تسمح لأي طرف باستخدام القوة أو العنف من أجل الفوضى، وتنفيذ الأجندات السياسية الخاصة، وفرضها بالقوة“.

وحذّرت الحكومة الليبية من مساعي بعض الأطراف إلى سحب أموال من إيداعات المواطنين في المصارف التجارية يخشى أن تستخدم لتمويل الحروب“.

وفي وقت سابق، طالب رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح لتحريك دعاوى قضائية ضد كل من يتعدى على مقدرات الشعب الليبي، مشددًا على أنه لا يحق للبنك المركزي صرف الأموال دون قانون الموازنة العامة.

وانطلقت، أمس الثلاثاء، في مدينة سرت الليبية جلسة مجلس النواب لمناقشة مشروع موازنة الدولة المقدّمة من حكومة فتحي باشاغا.

وأكد عقيلة صالح أنه لا يجوز لمصرف ليبيا المركزي ”صرف الأموال دون قانون الموازنة العامة“، مطالبًا بـ”ضمان توزيع عوائد الدولة بعدالة وشفافية“.

وبيّن صالح أنّ ”المصرف المركزي يجب أن يدار من قبل مجلس الإدارة وليس المحافظ منفردًا“، مردفًا: ”الأجهزة الرقابية التابعة لمجلس النواب مطالبة بالالتزام بالقوانين الصادرة عن المجلس، ومتابعة وضبط الصرف بما يستجيب للمطالب الوطنية ويقطع الطريق على التدخلات الأجنبية“.

وشدد رئيس البرلمان ضرورة ”وضع رقابة فعالة على جميع الثروات، والعمل على إيقاف إهدار المال العام والسيطرة على المصرف الخارجي“، مشيرًا إلى اقتراح آلية للصرف تخص العوائد النفطية وغير النفطية.

واقترح عقيلة العمل موقتًا بنظام الحكم المحلي، وأكد أهمية معالجة سعر صرف الدينار، والتضخم، ونقص السيولة النقدية، وحث الحاضرين ”بتقديم ما يتوصلون إليه اليوم أو في الأيام المقبلة إلى رئاسة المجلس لعرضها على مجلس النواب في أسرع وقت ممكن“.

وكان رئيس مجلس النواب أكد في تصريحات سابقة أن جلسة المجلس المقررة، الثلاثاء، في مدينة سرت ستناقش مشروع الموازنة المقدمة من الحكومة المكلفة برئاسة فتحي باشاغا.

وأوصى عقيلة صالح بـ ”دعم الحكومة الليبية حتى تستطيع تأدية مهام عملها في سرت“، معتبرًا أن ”جميع مدن ليبيا تمثّل عاصمة لليبيين“.

ولم تتمكن حكومة باشاغا من مباشرة مهامها رغم حصولها على ثقة البرلمان، مطلع أذار (مارس) الماضي، بسبب تمسك رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بمنصبه.

اقرأ/ي أيضًا: المغرب يُؤكّد حرصه على عودة السلام والاستقرار إلى ليبيا