العقوبات الجديدة على روسيا.. اقتصاد عالمي إلى الهاوية وأزمة خطيرة في فلسطين

خاص – مصدر الإخبارية

حزمة سادسة من العقوبات الاقتصادية على روسيا، أعلن عنها قادة دول الاتحاد الأوروبي، تشمل حظراً جزئياً لواردات النفط من روسيا، فإلى أين يذهب الاقتصاد العالمي؟.

الخبير الاقتصادي أسامة نوفل قال لـ”شبكة مصدر الإخبارية” إن أسعار الحبوب والقمح ارتفعت بنسبة 30% مع بداية الحرب على أوكرانيا في شباط (فبراير) الماضي، عدا عن ارتفاع أسعار البترول بنسبة 10%.

وبعد الحزمة الجديدة من العقوبات، توقع الخبير الاقتصادي قفزة خيالية في أسعار السلع الأساسية والبترول، بصورة متفاوتة من دولة لأخرى.

وتابع نوفل: “إذا استمرت الأزمة الروسية الأوكرانية ستزداد الأوضاع سوءاً، والرابحون من هذه الأزمة منتجو القمح والبترول، أما الخاسرون فهم أغلب دول العالم”.

وبيّن أنه إذا نفّذ الرئيس روسي فلاديمير بوتين كلامه، أمس، حول فتح الموانئ الأوكرانية لنقل السلع والحبوب لدول العالم، يمكن أن تشهد الأسعار انخفاضاً، مشيراً إلى أن البورصة حالياً تسجل ارتفاعات غير مسبوقة خاصة في أسعار القمح والعقود الآجلة.

وشدد على أن ما زاد الأزمة العالمية إعلان الهند الأخير بفرض حظر على صادرات القمح، تبعه تقييدها تصدير السكر إلى الأسواق العالمية.

ولفت إلى أنه كنتيجة للأزمة، أعلن الاحتلال أن أسعار الوقود سترتفع الشهر القادم، بـ66 أغورة لليتر الواحد من البنزين، مردفاً: “في حال نجحت الوساطة التركية سنشهد انخفاضاً في الأسعار”.

وأكد نوفل أن التعامل الروسي فيه أفضليات بحسب العلاقات القوية التي تربط روسيا مع دول الشرق الأوسط، حيث تحاول تقديم مغريات للدول بتوريد القمح والنفط لها، ومنها فلسطين التي تربطها علاقات طيبة معها.

وأوضح أن المشكلة تبقى في الأسعار التي تتأثر بالارتفاع العالمي، مشيراً إلى أن سعر طن القمح قبل الأزمة كان 297 دولاراً، والحديث اليوم عن 550 دولاراً، ما يشكل مؤشراً خطيراً”.

إثر عقوبات روسيا.. أزمة خطيرة في فلسطين

آثار على الاقتصاد الفلسطيني ستحملها العقوبات الجديدة على روسيا، وذلك بسبب  الدخل المنخفض في فلسطين، خاصة قطاع غزة.

في هذا الشأن بيّن الخبير الاقتصادي أن هذه العقوبات تنذر بأزمة خطيرة في فلسطين، ما يتطلب إجراءات من الحكومة الفلسطينية تشمل خفض هامش الربح للتجار ومنتجي الطحين (الدقيق)، عدا عن إعفاء غزة من ضريبة القيمة المضافة.

ولفت إلى أن هذه الإجراءات من شأنها التخفيف بنسبة معينة من أثر الأزمة الروسية الأوكرانية على فلسطين التي تعاني من اقتصاد متهاوي من الأساس.

وفي ردها على العقوبات، أعلنت مجموعة “غازبروم” الروسية، الثلاثاء، أنها علّقت إمدادات الغاز إلى هولندا، بعدما رفضت شركة “غاز تيرا” الهولندية للطاقة إتمام عملية الدفع بالروبل في أعقاب غزو روسيا أوكرانيا.

وقالت المجموعة الروسية العملاقة في بيان: “أوقفت غازبروم بالكامل إمدادات الغاز إلى (غاز تيرا) نظرا لعدم إتمام الدفع بالروبل”.